قال محمد أسامة، مدير معهد القلب: “إن ما جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة الطبيب أحمد عبد الهادي، بسبب نزيف حاد في المخ بعد 36 ساعة من العمل المتواصل، ليس له أي أساس من الصحة”.
وأوضح أسامة في تصريحات صحفية، أن الطبيب الذي يبلغ من العمر 27 عاما، كان يعاني من نزيف في المخ منذ نحو شهرين، وجرى احتجازه بأحد المستشفيات في محافظته عقب دخوله في غيبوبة حتى توفاه الله أمس، وفقا لكلامه.
وأضاف: “أن المعهد به 230 طبيبا، وليس هناك أي أزمة لكي يستمر طبيب في العمل لمدة 36 ساعة”، مؤكدا في الوقت ذاته أن قوانين العمل بالمستشفى لا تسمح إطلاقا بأن يعمل أي شخص لمدة هذه الساعات الكثيرة بشكل متواصل.
معهد القلب
ولفت مدير معهد القلب إلى أنه جرى تزويد المعهد مؤخرا بثمانين طبيبا، وهناك أطباء مقيمون من محافظات أخرى، ومن الممكن أن يستمر في المستشفى وينام به، ويكمل عمله في اليوم التالي، ولكن لم يحدث أن الطبيب استمر في العمل 36 ساعة.
وتداولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء، أنباء تفيد بأن سبب وفاة الطبيب حدوث نزيف في المخ بعد استمرار عمله بالنوبتجية لمدة 36 ساعة متواصلة.
وانتقد الناشطون ما حدث للطبيب الشاب وطول مدة العمل، قبل نفي مسئولي معهد القلب ما تداوله الكثير عن طول مدة عمله.
وشهد معهد القلب منذ فترة اعتداء على الأطباء، وتحطيم غرفة القسطرة، بسبب وفاة مريض، وكشف عميد المعهد عن أن سبب وفاة المريض الذي حطمت عائلته غرفة القسطرة لم يكن بسبب وفاة المريض، وإنما كان ردة فعل فقط.
وأوضح أسامة في تصريحات تلفزيونية، أن عائلة المتوفى طالبتنا بالجثة لدفنها: “انتو ما لكوش ذنب في وفاة ابننا”.
وأشار عميد معهد القلب القومي، أن ثمن الغرفة التي جرى تحطيمها يصل لنحو 15 مليون جنيه، موضحا “سنقاضي عائلة المتوفى بسبب اعتدائهم على الأطباء وطاقم التمريض، وإتلاف ممتلكات عامة”، مؤكدا أن مؤسسات الدولة لها قداسة.
وفاة الأطباء
وشهدت الأونة الأخيرة، وفاة العديد من الأطباء، أثناء تأدية عملهم في ظاهرة أصبحت متكررة التي كان آخرها وفاة الطبيبة “مارجريت نبيل حنا”، استشاري التخدير بمستشفى الساحل التعليمي، التي وافتها المنية وهي تؤدي عملها داخل غرف العمليات.
وفي حادثة مؤسفة أخرى في شهر أكتوبر 2018 توفيت الطبيبة سارة أبو بكر، التي لم يتجاوز عمرها الستة والثلاثين عاما، خلال آداء عملها بمستشفى المطرية العام بالقاهرة، وسط تأكيدات ذويها وأهلها أنها ماتت صعقا بالكهرباء خلال الاستحمام في سكن الأطباء.
وأجمع الأطباء على أن الظروف التي يعمل بها الطبيب المصري غير آدمية، وفي حاجة إلى تعديلها، مع ضرورة توفير كادر يحقق للأطباء حياة كريمة.
أضف تعليق