عاد القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول محمد زكي، إلى أرض الوطن، بعد زيارة رسمية إلى واشنطن استغرقت أربعة أيام، للقاء نظيره الأمريكي، مارك إسبر، لبحث سبل الأمن والاستقرار الإقليمي بالمنطقة.
وقال الجيش المصري في بيان صحفي، اليوم الأربعاء: “التقى السيد مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، بالفريق أول محمد زكي، فى مقر البنتاجون، وزارة الدفاع الأمريكية، في أول اجتماع لوزير الدفاع الأمريكي منذ توليه مهام منصبه”.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيرٍ عربي في المنطقة، إذ أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، قبل أسبوع، اختيار مارك إسبر وزيرا للدفاع، بعد أن قدم جيم ماتيس استقالته في ديسمبر الماضي، وقد حضره عدد من قادة القوات المسلحة المصرية والأمريكية.
علاقات وثيقة واستراتيجية
وبحسب بيان القوات المسلحة المصرية، فإن المباحثات بين الوزيرين تناولت أمن واستقرار المنطقة، وزيادة أوجه التعاون في مجالات الدفاع والتصنيع المشترك، ونقل وتبادل الخبرات العسكرية، والتدريبات المشتركة وسبل مكافحة الإرهاب.
وأعرب الفريق أول محمد زكي عن اعتزازه بالعلاقات الممتدة من الشراكة والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولاسيما في المجال العسكري والتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة لكلا البلدين.
بدوره، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن مصر حليف رئيسي في الشرق الأوسط، معربا عن رغبته في توسيع التعاون بين القاهرة وواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، في اللقاء الذي حضره عدد من قادة القوات المسلحة المصرية والأمريكية.
وتعد العلاقات المصرية الأمريكية قوية على المستوى السياسي والاقتصادي، إذ تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، وذلك منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
أمن المنطقة
وتشهد المنطقة العربية والخليج بشكل خاص، توترا متصاعدا مع إيران، وذلك بعد اتهام السعودية لإيران باستهداف منشآت نفطية لها عبر جماعة الحوثي اليمنية، وكذلك استهداف مطارات سعودية أكثر من مرة، بالإضافة لميناء الفجيرة الإماراتي وناقلات نفط إماراتية وهو ما أثار القلق الأمني في مضيق هرمز.
وتفاقم التوتر منذ مايو الماضي، خصوصا بعد سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها.
أضف تعليق