ناشطون يتساءلون: “#ناقصنا_إيه_عشان_نتجوز”؟

#ناقصنا_إيه_عشان_نتجوز.. لماذا يخشى الشباب الارتباط؟
#ناقصنا_إيه_عشان_نتجوز هاشتاج يتصدر موقع تويتر للتساؤل عن ما يتطلبه الزواج - مصر في يوم

“#ناقصنا_إيه_عشان_نتجوز”، هاشتاج تصدر ترند موقع تويتر اليوم الأحد، ليطرح تساؤلات عديدة، أبرزها ما الذي يحتاجه الرجل أو المرأة في شريك الحياة؟ وكذلك ما المطلوب لإقامة أسرة سعيدة ماديات وتكاليف زواج؟

لكن الملاحظ حاليا هو فرار الشباب من الجنسين من الزواج طوعا أو كرها، حتى باتت الهاشتاجات التي تدعو إلى عدم الارتباط والانحياز للعزوبية تتصدر قائمة الترند أو الأكثر تغريدا على مواقع اتواصل الاجتماعي، ومنها: هاشتاج “#ناقصنا_إيه_عشان_نتجوز” فلماذا يخشى الشباب من الزواج؟ هل هو الخوف من المسئولية أم سوء الأوضاع الاقتصادية؟

#ناقصنا_إيه_عشان_نتجوز

في البداية، طرح صاحب حساب (باسوني) الإجابة من وجة نظره بشكل ساخر: “ربنا يكون في عون الناس اللي اتجوزت، ده الواحد ذوقه بيتغير كل تلات ساعات ..!”.

أما صاحبة حساب “فاطمة كشري”، فرأت عبر “#ناقصنا_إيه_عشان_نتجوز” أن :”البيوت ليس أساسها الأسمنت والحجر، وإنما الزوجة الصالحة”.

فيما عبر آخرون عن رؤيتهم لمطالب الزواج.

ظاهرة العنوسة

وبخلال هاشتاج “#ناقصنا_إيه_عشان_نتجوز” وبعيدا عن ظاهرة فشل الزواج، وخاصة في الأشهر والسنوات الأولى، تعاني مصر من مشكلة العنوسة المزمنة والآثار المترتبة عليها.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، بلغ عدد من لم يتزوجن عام 2017 من الإناث فوق 35 عاما 472 ألفا، بنسبة 3.3% من مجموع عدد الإناث في مصر، البالغ عددهن قرابة 46 مليونا خلال العام نفسه.

وأشار الجهاز في تقارير سابقة إلى أن عدد الفتيات اللاتي تجاوزن سن الثلاثة والثلاثين عاما دون زواج وصل إلى 11 مليون فتاة، وأن معدل العنوسة يمثل 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج، وأن النسبة في تزايد مستمر.

مقابل ذلك ازداد عدد مواقع الزواج الإلكترونية في السنوات الأخيرة، التي تضم آلاف الإعلانات وطلبات الزواج.

#ناقصنا_إيه_عشان_نتجوز

وفي سبيل التيسير، أطلق شاب من إحدى محافظات الصعيد حملة “بلاها شبكة” التي لاقت ترحيبا كبيرا وتجاوبا من بعض الأسر.

لكن فتيات تخطّين سن الخامسة والثلاثين دون زواج، حاولن مواجهة واقعهن، وأسسن صفحات ومجموعات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يحكين فيها عن تجاربهن في رفض الزواج لمجرد الزواج، وعدم شعورهن بالخجل لأنهن غير متزوجات، مثل: عانس وأفتخر، وعانسون، وسناجل ونفتحر، وباتت تلك الصفحات منابر تحكي فيه الفتيات ما بداخلهن، ويناقشن نظرات المجتمع لهن.

وتقول الإحصائيات: “إن انتشار العنوسة أدى لزيادة بعض الظواهر غير المقبولة اجتماعيا ودينيا، مثل: ظواهر الزواج السري والعرفي بين الشباب في الجامعات، والإصابة بأمراض نفسية، وإدمان المخدرات”.

وفي دراسته عن العنوسة، حدد جهاز الإحصاء ستة أسباب لتلك الظاهرة في مصر، هي:

  • غلاء المهور، وارتفاع تكاليف الزواج الأخرى الناتجة عن العادات والتقاليد المتبعة.
  • غلاء المعيشة، وصعوبة توفير سكن.
  • ارتفاع معدلات البطالة.
  • ارتفاع معدل التعليم بالنسبة للإناث خاصة بالحضر.
  • الانشغال بالعمل أو الوظيفة من قِبَل الفتاة، وعدم الرضا بمن يتقدم إليها (خروج الفتاة للعمل).
  • ضعف الأجور التي يتقاضاها الشباب.

ويطرح آخرون أسبابا أخرى وراء الامتناع عن الزواج، منها:

  • الارتباط الزّائد بالوالدين والأُسْرة.
  • عدم نُضْج العلاقة مع الجنس الآخر.
  • الخوف من تحمّل المسئوليات.

#ناقصنا_إيه_عشان_نتجوز

ارتفاع معدلات الطلاق

مقابل تقارير العنوسة والامتناع عن الزواج كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ارتفاع إشهادات الطلاق بنسبة 6.7%، فيما انخفضت عقود الزواج بنسبة 2.8% لعام 2018 مقابل العام الماضي.

ورأى مراقبون أن 20% من معدلات الطلاق تكون خلال السنة الأولى للزواج لأسباب، أهمها:

  • عدم مراعاة طبيعة اختلاف الشخصية، وأن لكل طرف طبيعته السيكولوجية أيضا.
  • ليس لدى المتزوجون حديثا الوعي الكافي بمفهوم الزواج، وكيفية اختيار الشريك، وعدم إدراك أن الزواج مشاركة ومسئولية.

الزواج المبكر

ووضع باحثون حلولا ومقترحات فعّالة وواقعيّة، لمواجهة هذه المشكلة، منها: التشجيع على الزواج المبكر لما يلي:

  • أنه يَدْفع الزوج إلى العمل والكدّ، وتكون فرصه في النجاح أكبر.
  • يجعل الزوجين أكثر ارتباطا ببعضهما، وكلّ طرف أدنى إلى مُسايرة الطرف الآخر، بعكس الزواج بعد الثلاثين، إذ يتمسّك كلُّ واحد برأيه أكثر.

كما يوصون بعدم تشدّد أولياء الأمور بالشّروط التعجيزيّة، التي تحول بين الفَتاة وبين الزواج.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *