انتحار شاب في بث مباشر بالمنوفية: مش قادر أكمل

انتحار شاب في المنوفية
انتحار شاب في بث مباشر بالمنوفية - وكالات

شهدت محافظة المنوفية أمس الجمعة، انتحار شاب في بث مباشر على الهواء عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وقال الشاب “إسلام”، 22 سنة: “إنه دخل في حالة نفسية سيئة، وعلّق الحبل، وانتحر أمام المشاهدين”.

وكتب الشاب المنتحر تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك” أوضح فيها أنه لجأ إلى الانتحار، بسبب سوء معاملة والده، مضيفا “سامحوني مش قادر أكمل”، وشغّل الشاب أغانٍ، وأشعل سيجارة، ثم صعد على كرسي، وانتحر.

تلقّى اللواء سمير أبو زامل، مدير أمن المنوفية، إخطارا بانتحار الشاب إسلام، 22 سنة، من قرية كفر بالمشط بمركز منوف، وأنه بث عملية انتحاره على الهواء مباشرة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

انتحار شاب

وفي تفسير لواقعة انتحار شاب في المنوفية، قال جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي: “إن الحالة النفسية التي يعاني منها الشاب المنتحر قبل وفاته تعرف باسم تدهور سن المراهقة، التي يكون التفكير الأول خلالها في حال التعرض لضغوط، سواء من الأب أو الحالة العاطفية أو الدراسة هو الانتحار”.

وأضاف فرويز في تصريحات صحفية: “أن انتحار شاب في المنوفية جاء لرغبته في الهروب من الضغوط النفسية التي يتعرض لها”، موضحا أنه في حالة نجاته من الموت لن يكررها مرة أخرى.

وأكد أستاذ الطب النفسي أن تشغيل بعض الأغنيات والبث المباشر للانتحار يدل على أن الشاب يعاني من مرض هستيري عصبي، وأنه شخصية تريد لفت الانتباه، وكسب تعاطف الآخرين.

انتحار في مسجد

وقبل واقعة انتحار شاب في المنوفية، شهدت محافظة البحيرة انتحار طالب، 14 سنة، داخل دورة مياه مسجد قرية جبارس، بمركز إيتاي البارود، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة.

وتوصلت التحريات إلى أن الطالب انتحر بسبب رسوبه بثلاث مواد في امتحانات الصف الثاني الإعدادي.

الانتحار في مصر

ولم تكن واقعة انتحار شاب في المنوفية هي الأولى، فهناك تقرير نشرته المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن حالات الانتحار في مصر، كشف عن عدد من الحقائق الصادمة، منها:

  • رصد 101 حالة انتحار في مصر خلال شهر مارس، وأبريل، ومايو.
  • 67 من الذكور و34 من الإناث.
  • سجل شهر مارس أعلى نسبة انتحار بـ39 حالة.
  • أعلى نسبة حالات الانتحار كانت في محافظة البحيرة بـ21 حالة انتحار خلال شهر، تلتها القاهرة بعشر حالات، والدقهلية بتسع حالات.
  • الوسيلة المفضلة للانتحار لدى الذكور هي الشنق، أما الإناث فعبر تناول الأقراص السامة.
  • شهد شهر مايو الماضي عودة حالات الانتحار بالقفز تحت عجلات مترو الأنفاق وأمام القطارات.
  • الفئات الأكثر إقداما على الانتحار: الطلاب والعمال، ثم ربات البيوت.
  • تراوحت أعمار المنتحرين ما بين 21 و30 عاما.

وعزا التقرير تزايد حالات الانتحار في مصر خلال السنوات الماضية، لأسباب مختلفة في مقدمتها تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *