أصدرت نقابة الصحفين اليوم بيانا تعقيبا على إلقاء القبض على الصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس مع آخرين، لاتهامها في الانضمام لما يسمى بـ “تحالف الأمل“، مُبدية اندهاشها من حبسهما بتلك التهمة التي تخالف توجهاتهما.
وذكر بيان لجنة الحريات في نقابة الصحفيين “أنها تابعت عن كثب أخبار إلقاء القبض على الزميلين هشام فؤاد وحسام مؤنس، عضوي الجمعية العمومية للنقابة، بقرار من نيابة أمن الدولة العليا، ومثولهما أمامها للتحقيق”.
وأكدت النقابة، ممثلة في النقيب ورئيس اللجنة، وعدد من أعضاء المجلس، تكليف أحد محامي النقابة بالتوجه الفوري لمقر نيابة أمن الدولة العليا، لمتابعة التحقيقات مع الزميلين حتى صدور قرار بحبسهما احتياطيا، لمدة 15 يوما، في وقت متأخر من مساء أمس، بتهمتيْ “مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، وتعمد نشر أخبار كاذبة تهدد الأمن القومي” بحسب البيان.
تحفّظ النقابة
وأعربت لجنة الحريات عن اندهاشها لما وُجّه للزميلين من اتهامات تخالف توجهاتهما وممارساتهما المعلنة، مع احترامها لرأي وقرار النيابة، كما تعرب اللجنة عن أسفها لبعض محاولات التشهير بالزميلين بإشاعة تهم لم توجهها لهم سلطة التحقيق واعتبارها حقائق، وتقديمهما للرأي العام باعتبارهم مدانين قبل بداية التحقيقات أصلا، خلافا للقاعدة القانونية الثابتة ببراءة المتهم حتى إدانته بحكم بات.
وأكدت اللجنة أن إصدار هذا الحكم البات، الذي هو عنوان الحقيقة، سيكون ملزمًا لها وللكافة لأنه سيقطع بمن البريء ومن المدان، ولن تكون اللجنة باليقين لحظتها إلا بجانب البريء.
وقال البيان: “إن اللجنة ستطلب عبر محامي النقابة من النيابة المختصة أن تضع في اعتبارها، لدى مثول الزميلين مرة أخرى أمامها، واتخاذها أي قرار جديد بشأنهما، عضويتهما في النقابة، وأن يراعى هذا في أي ضمانات يمكن للنيابة اتخاذها بشأنهما”.
تحالف الأمل
أمرت نيابة أمن الدولة، أمس، بحبس الصحفيين حسام مؤنس وهشام فؤاد وتسعة آخرين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، في تنظيم ما يسمى “تحالف الأمل”، المتهمين فيها بتمويل جماعة الإخوان الإرهابية، ومساعدتها على تحقيق أهدافها، وفقا لبيان وزارة الداخلية.
وأمس الثلاثاء أعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها، تمكنها من إجهاض مخطط لقيادات الجماعة الإرهابية لاستهداف الدولة ومؤسساتها بالتزامن مع الاحتفال بثورة 30 يونيو، وتحديد واستهداف 19 كيانا اقتصاديا قيمتها 250 مليون جنيه للإنفاق على ذلك المخطط.
وقالت الداخلية: “إنه في إطار جهود الوزارة لإجهاض تحركات جماعة الإخوان الإرهابية، تمكّن قطاع الأمن الوطني من رصد المخطط العدائي الذي أعدته قياداتها الهاربة بالتنسيق مع القيادات الإثارية الموالية لها ممن يدعون أنهم من ممثلي القوى السياسية المدنية تحت مسمى (خطة الأمل)”.
وأضافت الوزارة: “أن هذه الخطة تقوم على توحيد صفوفهم، وتوفير الدعم المالي من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التي تديرها قيادات الجماعة والعناصر الإيثارية، لاستهداف الدولة، وصولا لإسقاطها، تزامنا مع الاحتفال بذكرى 30 يونيو”.
أضف تعليق