قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: “إنه شاهد التعليقات على فتوى رؤية الهلال قبل العيد على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه كان يضحك على بعضها”.
وأضاف علام خلال لقائه في برنامج “مساء dmc” المذاع عبر فضائية “dmc” مساء أمس: “ضحكنا وقولنا بعض التعليقات أخرجتنا من مضمون العبادة وروح العبادة، والأكثر كان فيه ابتسامة، وبعض التعليقات كنت بقرأها لظرفها”.
وعن منهج دار الإفتاء في رؤية الهلال، أوضح المفتي أنه يعتمد على العلم بجانب الرؤية الشرعية، وأن رؤية الهلال نابعة من التوأمة بين العلم والرؤية الشرعية.
وأشار إلى أن علماء الفلك قالوا: “إن الهلال مكث لمدة تتراوح بين أربع وسبع دقائق ليلة اليوم الثلاثين من رمضان الماضي، ولكننا لم نره”.
رؤية الهلال
وتابع علام: “أن الديار المصرية تتخذ جميع الاحتياطات حتى لا يصوم الناس يوم عيد أو يفطرون يوما من أيام رمضان، ولدينا سبعة أماكن مختلفة بمحافظات الجمهورية لرؤية الهلال، وجميعها لم يُرَ بها يوم 29 من رمضان الماضي”.
وأكمل: “نعتمد العلم الفلكي في رؤية الهلال، وكذلك العلم الشرعي وفقا لحديث الرسول: “صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته”، ونثبت رؤية الهلال بمصر في جميع الشهور عدا شهر ذي الحجة فنسير مع المملكة السعودية حتى تكون وقفة عرفات منظّمة عالميا.
كيفية الرؤية
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أعلنت أن هلال شهر شوال الماضي، لم يظهر بعد في الوقت الذي استعد فيه المصريون، لقضاء أول أيام العيد، وأعلنت الدار أن شهر رمضان لم ينته، وأنه ثلاثون يوما، ما أثار سخرية بعض.
وأوضحت دار الإفتاء في بيان لها: “أن رؤية الهلال يتعلق بها قضيتان، إحداهما عِلميّة والأخرى عملية، أما القضية العِلميّة فهي ما تقرّر شرعا من أن القطعي مُقدّم على الظني، أي: أن الحساب القطعي لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة”.
ولفتت إلى قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1966، واتفقت المؤتمرات الفقهية كمؤتمر جدة وغيره على الاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية مع الاعتماد على الرؤية البصرية الصحيحة.
وأوضحت أن هذا يعني أن الحساب ينفي ولا يُثبِت، وأنه يُعدّ تهمة للرائي الذي يدعي خلافه، وأنه إذا نفى الحساب القطعي طلوع الهلال فلا عبرة بقول من يَدّعيه، وإذا لم ينفِ ذلك، فالاعتماد حينئذ على الرؤية البصرية في إثبات طلوعه من عدمه.
أضف تعليق