اعتبرت الهيئة العامة للاستعلامات، تصريحات منظمة “هيومن رايتس ووتش” بشأن وفاة محمد مرسي الرئيس المعزول، أمس الاثنين، بـ”السقطة الجديدة” للمنظمة.
وقالت الهيئة في بيان لها صباح اليوم الثلاثاء: “إن تغريدات رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، سارة واتسون، عبر حسابها على موقع تويتر تضمنت ادعاءات واهية، تؤكد مواصلة تدوير الأكاذيب الذي اتخذتها المنظمة منهجا”.
ورد بيان الهيئة على ادعاءات “واتسون” على النحو التالي:
- اتهمت (واتسون) الحكومة المصرية بالتسبب في وفاة مرسي عبر ما سمته (الإهمال الإجرامي) في توفير الرعاية الصحية له، واستخدمت واقعة الوفاة كوسيلة لتأكيد هذه الأكاذيب، وتعميمها على نزلاء السجون المصرية كافة”.
- نشرت واتسون أولى تغريداتها بعد أقل من 30 دقيقة من إعلان وفاة مرسي، وخلصت فيها إلى أنه تُوفى نتيجة للإهمال الطبي، رغم عدم تقديمها لأية أدلة أو معلومات تثبت مزاعمها.
وفاة محمد مرسي
وأوضحت الهيئة أن المعلومات الوحيدة الموثوقة التي صدرت عن وفاة محمد مرسي كانت البيان الذي أصدره النائب العام المصري، الذي تضمن الملابسات الأولية المتعلقة بالوفاة، وصرح فيه بأنه سيوافي بالمزيد من التفاصيل حيال وفاة مرسي بعد اتمام فحص الجثمان من قِبَل الطب الشرعي.
وأضاف البيان: “كان آخر تقرير صادر عن المنظمة بخصوص الحالة الصحية لمرسي منذ عامين بتاريخ 19 يونيو 2017 تضمن بعض المزاعم عن انتهاك حقوقه الصحية، وهو ما تناقض مع تقرير رسمي صدر في التوقيت نفسه، تضمن أن صحة مرسي جيدة، إلا أنه مصاب بمرض السكري”.
وتابع: “منذ هذا الوقت لم تصدر أي إفادات أو تقارير أخرى من المنظمة بشأن حالته الصحية، لتثبت ما ادّعته واتسون من أكاذيب ومزاعم باطلة في هذا الشأن”.
وذكر بيان الهيئة أن “آخر طلب رسمي إلى المحكمة تقدّم به الرئيس المعزول بخصوص حالته الصحية كان في 19 نوفمبر 2017 بطلب موافقتها أن يعالج على نفقته الخاصة، وهو ما استجابت له المحكمة”.
هيومن رايتس ووتش
وكانت سارة لي ويتسون، المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” في الشرق الأوسط، قد اعتبرت وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي بأنها “كانت متوقعة”.
وقالت ويتسون، عبر حسابها على تويتر: “إن وفاة مرسي أمر فظيع، لكنه كان متوقعا بالكامل”، مضيفة: “أن الحكومة فشلت في السماح له بالحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وعرقلت الزيارات العائلية”، مشيرة إلى أن المنظمة كانت تعد تقريرا عن وضعه الصحي بالسجن.
وأعلن التلفزيون المصري، أمس الاثنين، وفاة الرئيس المعزول، محمد مرسي أثناء جلسة محاكمته في قضية التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، وجرى دفنه صباح اليوم في مقابر المرشدين، بحسب أسرته.
وطلب مرسي من القاضي – بحسب وسائل الإعلام – إلقاء كلمة، وسُمِحَ له بذلك، وعقب رفع الجلسة تعرض لغيبوبة، توفى على أثرها.
أضف تعليق