أحكام مخففة على 3 من قتلة المصرية مريم مصطفى ببريطانيا

مريم مصطفى
أحكام مخففة على ثلاثة من قتلة المصرية مريم مصطفى ببريطانيا - أرشيف

قضت محكمة بريطانية في مدينة نوتنجهام أمس الجمعة، على اثنتين من المتهمات بالاعتداء على الفتاة المصرية مريم مصطفى والتسبب بمقتلها، بحكم مخفف على الرغم من إدانتهما.

كانت ست مراهقات قد اتُّهمن بالاعتداء على الطالبة المصرية التي تدرس الهندسة، ما أدى إلى وفاتها العام الماضي.

ونشرت صحيفة الإندبندنت جزءا من مقطع فيديو مصور، يظهر الاعتداء على الطالبة، جرى تصويره من خلال كاميرا الحافلة التي شهدت واقعة الاعتداء.

وقالت جريدة الصن البريطانية: “إن المتهمتين بريتانيا هانتر، 18 عاما، وفتاة أخرى تبلغ 16 سنة، لم يجرَ ذكر اسمها، بسبب كونها قاصرا، ستؤديان ما يعرفُ بالخدمة الاجتماعية، لكنهما لن تدخلان السجن”.

مريم مصطفى

فيما حُكِمَ على متهمة تبلغ من العمر عشرين عاما، بأن تقضي ثمانية أشهر فقط في مركز لإعادة تأهيل القاصرين الذين يتورطون في جرائم، رغم أنه سبق لها أن شاركت في جنح أخرى، مثل: محاولة السرقة، والاعتداء على ضابط شرطة.

ومن المرتقب أن يُجرى النطق بالحكم على ثلاث متهمات أخريات يبلغن 16 و17 و18 من العمر، في وقت لاحق من يونيو الجاري.

وكان قد جرى توجيه الاتهام إلى ست طالبات بارتكاب الجريمة، لكن ثلاثة منهن، اثنتان بعمر 17 عاما، والأخرى عمرها 18 عاما، اعترفن منذ البداية، بدورهن في الهجوم على مريم مصطفى، أما ماريا فريزر (19 عاما) وبريتانيا هانتر (18 عاما) وفتاة أخرى (16 عاما) لم تسمها الصحف، أنكرن التهمة في أكتوبر الماضي، ثم عُدن للاعتراف بها في نهاية أبريل.

وقال ممثل الادعاء، لوك بلاكبيرن: “إن الفتيات الست لم يتهموا بالقتل الخطأ، لأن أطباء التشريح المرضي لم يتمكنوا من الربط القانوني بين الهجوم على مريم مصطفى ووفاتها”.

وأضاف بلاكبيرن: أن اللقطات أظهرت مريم مصطفى خائفة ومستسلمة، وفي النهاية منهارة، واصفا ما حدث في العراك بأنه أمر خاطئ للغاية، لأنه كان هجوما من طرف واحد.

تفاصيل جريمة القتل

وتعرضت مريم مصطفى (18 عاما) للضرب والصفع والسحل، على يد المراهقات، قرب محطة حافلات في شارع البرلمان بنوتنغهام، في الثامنة من مساء يوم 20 فبراير 2018، ثم ساعدها شاب على الهرب منهن إلى إحدى الحافلات.

وتبعتها المجموعة المعتدية، وأوسعتها ضربا، قبل أن تُنقل إلى مستشفى مدينة نوتنجهام، إذ أُصيبت بسكتة دماغية وغيبوبة، وتوفِّيت في 14 مارس، بعد أن خضعت لثماني عمليات جراحية.

كان والد الطالبة المصرية قد اتهم السلطات البريطانية بـ”عدم الاحترام” بسبب عدم إبلاغه بجلسة قضائية اعترفت فيها ثلاث فتيات بمهاجمة ابنته مريم مصطفى.

وأكد محمد مصطفى، والد مريم، أن ما حدث يعد فشلا آخر في مسار القضية، المليء بالأخطاء، وقال: “هذا ليس عدلا على الإطلاق”.

وأوضح أن التهم الموجهة إلى الفتيات المعتديات على ابنته ضعيفة جدا، وقال: “إن ما حدث لم يكن عراكا، لكنه ضرب أفضى للموت”.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *