اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال: 1.8 مليون أجير قاصر في مصر

اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال: 1.8 مليون في مصر
يحظر الدستور المصري تشغيل الأطفال قبل تجاوزهم سن إتمام التعليم الأساسي- أرشيف

يحتفل العالم اليوم بذكرى “اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال”، الذي يوافق 12 يونيو من كل عام، وبهذه المناسبة حثت منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة “الفاو”، الدول على منح المزيد من الاهتمام، وتخصيص المزيد من الموارد المالية لمعالجة عمل الأطفال في الزراعة.

وتقول منظمة العمل الدولية إن 152 مليون طفل لازالوا يعملون في جميع القطاعات تقريبا، إلا أن 7 من كل 10 أطفال، أو 108 ملايين طفل، تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاما، يعملون في قطاع الزراعة.

فيما تبلغ عمالة الأطفال في مصر، نحو 1.8 مليون طفل حسب إحصائيات منظمة العمل الدولية خلال عام 2010، 83% منهم يعملون في القطاع الريفي، ثلثا العدد من الذكور، كما تندرج نسبة 85% من عمالة الأطفال في إفريقيا في قطاع الزراعة.

الطفل المصري

يذكر أن مصر في إطار اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال كانت أطلقت الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمالة الأطفال ودعم الأسرة 2018-2025.

ويحظر الدستور المصري تشغيل الأطفال قبل تجاوزهم سن إتمام التعليم الأساسي، كما يحظر تشغيلهم في الأعمال التي تعرضهم للخطر.

ويواجه المجلس القومي للأمومة والطفولة، ظاهرة عمالة الأطفال بمناشدة المواطنين بالإبلاغ عن حالات عمالة الأطفال عبر خط خصصته لنجدة الطفل: ( 16000).

وتتسبب ظاهرة عمالة الأطفال في مصر في مشاكل اجتماعية منها:

  • يصبح الطفل أشد عنفا نتيجة قسوة المجتمع معه.
  • يصبح عرضة لتعاطي المخدرات من خلال التعايش مع أفراد أكبر منه.
  • يصاب بالاكتئاب.
  • زيادة الميول الإجرامية.
  • تصبح شخصيته أقرب للمتشردين والمجرمين.

مراكز رعاية

بينما أعلنت وزارة التضامن بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال أنها تمتلك 16 مركزا لرعاية الأطفال العاملين، مهمتهم سحب الأطفال من سوق العمل، وإعادتهم للتعليم.

لكن باحثين يعتقدون أن ظاهرة عمالة الأطفال في مصر ربما تبقى على حالها، إذا لم يُجرَ توفير سبل الحياة الكريمة للأطفال، إلى جانب سن القوانين والتشريعات التي تجرم هذه الظاهرة.

تجاهل المشروعات الصغيرة

وفي اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال حول العالم، أعلنت “الفاو” أن جميع الموارد المالية المخصصة لمكافحة عمل الأطفال تُوجه نحو معالجة عملهم في سلاسل الإمداد العالمية، بينما تظل حالات عمل الأطفال في الحيازات الصغيرة أو الأعمال العائلية مهملة بشكل كبير.

ويرجع عمل الأطفال في الريف لعدة أسباب منها:

  • انخفاض دخل الأسرة.
  • الفقر.
  • بدائل سبل العيش المحدودة.
  • ضعف فرص الالتحاق بالتعليم.
  • محدودية إنفاذ قانون العمل.

مكافحة عمل الأطفال

من جانبه، عرّف المدير العام للفاو عمل الأطفال بأنه العمل الذي لا يتناسب مع سنّ الطفل، أو يحرم الأطفال من التعليم الإلزامي، أو يمكن أن يلحق الأذى بصحتهم أو سلامتهم أو أخلاقهم.

وأضاف، عندما يعمل الأطفال لساعات طويلة يوميا، وعندما يقومون بأعمال شاقة، وينفذون مهام خطرة أو غير مناسبة لأعمارهم، وعندما يعوق ذلك تعليمهم، فهذا عمل أطفال، ويجب القضاء عليه.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *