حالة من القلق بين المتخصصين والمهتمين بالشأن الزراعي، مصحوبة بإعلان الطوارئ بعد إعلان وزارة الزراعة دخول دودة الحشد الخريفية إلى مصر، أو ما يسمى بـ”الحشرة الفتاكة”.
وأوضح حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن دخول دودة الحشد الخريفية “الحشرة الفتاكة” إلى مصر يضع مستقبل الزراعة كله على المحك، مبينا أن الحشرة تقضي على أكثر من 80 صنفا من المحاصيل الزراعية، أبرزها الذرة الشامية والرفيعة والقصب والأرز والقطن والخضراوات والفواكه.
في حين طالب الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، بضرورة تشكيل لجان فنية تضم أهم علماء مكافحة الآفات في مصر بمركز البحوث الزراعية والجامعات المصرية، مع الاستعانة بخبرات فنية من الدول التي تصدت لهذه الآفة الخطيرة، والاستعانة بالتوصيات الفنية لمنظمة الأغذية والزراعة “فاو” باعتبار أنها بيت الخبرة العالمي في مكافحة الآفات الخطيرة التي تهدد الأمن الغذائي.
الحشرة الفتاكة في مصر
وأشار نقيب الزراعيين إلى أهمية الشفافية في تبادل المعلومات المتعلقة بأعمال المكافحة والوضع الراهن لضمان نجاح استراتيجية مكافحة دودة الحشد الخريفية التي قد تطول، نتيجة الظروف المناخية في مصر التي قد تؤدي إلى التكاثر الكبير لهذه الآفة.
بينما حذر نقيب الفلاحين، من أن هذه الآفة قد تؤدي إلى مجاعة في إفريقيا بل قد يمتد خطرها لآسيا وأوروبا، نتيجة العوامل الآتية:
- قصر دورة حياة هذه الدودة، حيث لا تتعدى شهرا ونصف الشهر.
- صعوبة القضاء عليها في طور اليرقة، لأنها تحفر بعمق داخل الأعواد المصابة مما يقلل فائدة الرش الهوائي.
- سرعة طيرانها في طور الحشرة، حيث تطير أكثر من 100 كيلو في الليلة الواحدة.
- صغر الحيازات الزراعية وعدم توفر الأعداء الطبيعيين لهذه الحشرة لحداثتها في القارة الإفريقية.
خطوات وزارة الزراعة
من جانبها، أعلنت لجنة مبيدات الآفات الزراعية، ومعهد وقاية النباتات، والإدارة المركزية لمكافحة الآفات، الخطوات الأساسية لمواجهة الحشرة الفتاكة في مصر وذلك عن طريق المنع والحماية بالوسائل الزراعية، وإزالة العوائل المصابة والمنزرعة في غير الميعاد المناسب، ثم المتابعة والملاحظة للمحاصيل ورصد ما يحدث بها من تغييرات.
وأوضح الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، أن برنامج المكافحة باستخدام المبيدات يجرى على النحو التالي:
- استخدام أحد المبيدات الحيوية مثل “BT”، وفي الأعمار الوسطية يستخدم مبيد “الأماميكتين بنزوات”.
- إطلاق طفيل “التريكوجراما” في حقول قصب السكر والذرة فورا مع إمكانية استخدام بعض الوسائل الميكانيكية في حالة الإصابات المحدودة.
- عدم السماح بجمع كيزان الذرة، أو دخول حيوانات المزرعة إلى الحقل قبل مرور أسبوعين من الرش.
أضف تعليق