تسببت واقعة تبول طالبة على نفسها داخل لجنة الامتحان في كلية الآداب جامعة المنصورة، في موجة غضب شديدة ضد مراقب اللجنة الذي رفض طلبها بالدخول إلى دورة المياه.
وقرر أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، إحالة مدرس في كلية الآداب بالجامعة إلى التحقيق، واستبعاده من كل أعمال المراقبة والكنترول، على خلفية واقعة تبوّل طالبة لا إراديا بعد منها من دخول الحمام، أثناء آدائها الامتحان.
وكانت طالبة بالفرقة الثالثة قسم يوناني بكلية الآداب جامعة المنصورة حاولت الحصول على إذن لدخول دورة المياه أثناء امتحان نصوص يونانية إلا أن المدرس رفض ومنعها، ما اضطرها للتبول على نفسها.
ونوهت الطالبة بأنها تمر بظروف صحية خاصة منذ ولادتها، وأن مدة الامتحان ثلاث ساعات، ما يستدعي دخولها دورة المياه، لكن طلبها قوبل بالرفض.
تبول طالبة
وأصدرت جامعة المنصورة بيانا، اليوم الخميس، بشأن واقعة تبول طالبة قالت فيه: “إنها تابعت ما أُثير عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن واقعة رفض رئيس لجنة امتحان خروج الطالبة لدورة المياه، رغم تكرار طلبها، لشعورها بتعب شديد ما تسبب في تبولها لا إراديا”.
وأشار البيان إلى أن أشرف عبد الباسط، رئيس الجامعة، فور علمه بواقعة تبول طالبة وبعد تقدم الطالبة بشكوى، قرر إحالة الدكتور (ش. ب) مدرس بقسم الصحافة والإعلام للتحقيق.
وأضاف البيان: أن المذكور استُبعد من استكمال أعمال المراقبة والكنترول على أعمال الامتحانات بالفصل الدراسي الثاني.
حق الطلاب
وشدد رئيس الجامعة على أنه من حق أي طالب دخول الحمام في أي وقت أثناء الامتحان، ولا يجوز منعه نهائيا.
وتابع: “الجامعة تعمل على تطبيق القواعد المنظمة لأعمال الامتحانات، طبقا لنصوص قانون تنظيم الجامعات بما يضمن حقوق، والحفاظ على كرامة الطالب أثناء إجراء الامتحانات”.
وتشهد الامتحانات في مصر وقائع مشابهة، إذ تعرض طالب في إحدى لجان امتحانات اللغة العربية للشهادة الإعدادية بالعامرية سابقا لموقف غير إنساني، إذ رفض المراقب ذهابه إلى دورة المياه أثناء الامتحان، فاضّطر إلى التبول وسط زملائه داخل اللجنة.
الواقعة تتكرر بالخارج
وواقعة تبول طالبة في جامعة المنصورة لم تكن الأولى، إذ أصدر اتحاد أولياء أمور الطلبة بالخارج بيانا إعلاميا العام الماضي، أكد فيه سوء معاملة المراقبين للطلاب داخل اللجان ما يتسبب في زيادة توترهم.
وأكد الاتحاد منع الطلبة، خاصة مرضى السكر والأطفال الصغار من دخول دورات المياه، مما أدى لتبول لا إرادي لطفلة، ما تسبب لها في حرج بالغ أمام زميلاتها.
وطالب الاتحاد بسرعة تدارك هذه الأخطاء الجسيمة، ومنع تكرارها.
ونصح عدد من الأطباء الطلاب بضرورة ارتياد دورات المياه قبل دخول الامتحان، مشيرين إلى أن الضغط العصبي قبل الامتحان يمنع الإحساس بالرغبة في التبول، وعند دخول اللجنة واستقرار الوضع سيشعر الطالب بتلك الرغبة، ما يعرضه لضياع وقته أثناء الامتحان، أو رفض المراقب السماح له بقضاء حاجته.
أضف تعليق