ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان: علاماتها والدعاء فيها

ليلة القدر
علامات ليلة القدر والدعاء فيها في العشر الأواخر من رمضان - أرشيف

يلتمس المسلمون ليلة القدر كل عام في العشر الأواخر من رمضان بحسب ما أمر به النبي – صلى الله عليه وسلم – وهي ليلة خير من ألف شهر، أي: ما يعادل 85 سنة وثلث.

وعندما نظر النبي صلى الله عليه وسلم لأعمار الأمم وعمر أمته، وجد أن أعمار أمته أقل من الأعمار السابقة، فسأل الله سبحانه وتعالى، فأعطاه ليلة القدر، التي هي أفضل من ألف شهر.

ومن حكمة الله – عز وجل – أن أخفى موعدها، ولعل ذلك من أجل أن يجتهد المسلمون بالعبادة في العشر الأواخر من رمضان.

علامات ليلة القدر

ورغم أنه لم يتحدد موعد هذه الليلة، فإن هناك بعض العلامات التي تحدث عنها النبي ليبدأ المسلمون في تحريها، وهي كالآتي:

  • شمس بلا شعاع: قال صلى الله عليه وسلم: “صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع”.
  • جوها معتدل: قال صلى الله عليه وسلم: “ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة”.
  • ليلة مضيئة: قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر: “إنها ليلة بلجة، مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم”، أي: أنه لا ترى في السماء شُهب.

دعاء ليلة القدر

ويستحب الدعاء في هذه الليلة، فقد أخرج الترمذي وغيره بسند صحيح: “عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.

كما يستحب الدعاء فيها بكل ما يريده المسلم، ويستحب الإكثار من الدعاء العام الذي يرجع أثره على الأمة كلها، وقال النووي: “ويُستحب أن يُكثر فيها من الدعوات بمهمات المسلمين، فهذا شعار الصالحين، وعباد الله العارفين”.

فضائل ليلة القَدر

ليلة القدر سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى يُقدّر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل، كما قال تعالى: “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ”.

أما عن الفضائل التي اختصت بها تلك الليلة، فهي:

  • تنزّل القرآن فيها، وهي المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم.
  • ليلة كثيرة البركة والرحمة.
  • هذه الليلة تقدر فيها الآجال والأرزاق وحوادث الليل والنهار.
  • إن العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر.
  • الملائكة تتنزل فيها وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة والعتق من النار.
  • أنها سلام من الآفات والعقوبات.
  • من قامها غفر له ما تقدم من ذنبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *