تُعد صلاة التهجد سُنة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وليست فريضة، فمن صلّاها يؤجر على فعلها، ومن تركها ليس عليه شيء.
وترتبط هذه الصلاة بالعشر الأواخر في رمضان، وتُصلّى بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، ويُفضّل أن تُصلى في الثلث الأخير من الليل، ورغم أنها ليست فريضة، فإن كثيرا من المسلمين يحافظون عليها، للحصول على الحسنات والمغفرة والثواب والتقرّب من الله عز وجل.
وبحسب مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، فإن هذه صلاة لا تغني عن التراويح، فكل صلاة برأسها، أي نصلي التراويح، وهي الأَوْلَى في شهر رمضان، فإن استطعت أن تصلي التراويح ثم بعد ذلك تصلي التهجد فيكون هذا أفضل.
فضل صلاة التهجد
وعن فضل صلاة التهجد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”، وهذا الحديث دليل على أهمية صلاة الليل والتهجد لله تعالى.
وصلاة التهجد في الليل يكون فيها العبد أكثر خشوعا واستحضارا لعظمة الله تعالى، لأنّ النهار فيه كثير من الضوضاء والأعمال بينما الليل هادئ، فيستطيع العبد أن يُصلّي أو يسبِّح أو يذكر الله بأيّ طريقة كانت، ويكون قلبه وعقله حاضرين.
كيفية صلاة التهجد
ولهذه الصلاة في رمضان كيفية لا بد من اتباعها، ويأتي على رأسها:
- الاستيقاظ بالليل قبل الفجر باستخدام جميع الوسائل.
- بعد الاستيقاظ في الوقت المناسب عليك بالوضوء ثم اختيار المكان الهادئ والمناسب لأداء الصلاة، وليس من الضروري أداؤها في المسجد.
- تُجرى الصلاة على ركعات، مثنى مثنى، أي: تُصلى ركعتين ثم التسليم وهكذا، ويمكنك أن تُصلّي ما تشاء من الركعات، ركعتين أو أربع أو ست أو ثماني ركعات أو عشر ركعات، وتختم بركعة الوتر.
- يمكن أثناء أداء صلاة التهجد إطالة السجود والدعاء والحمد والثناء على نعم الله التي أنعم بها علينا، وطلب المغفرة من الله.
- يمكن أن تُصلّي مع العائلة كما كان يفعل النبي صل الله عليه وسلم هو وعائشة رضي الله عنها.
- يفضل الجهر بالقراءة، وعلى المصلي أن يتدبّر القرآن، فإذا مرّ بآية عذاب استجار من عذابها، وإذا مر بآية رحمة يسأل الله تعالى من فضله ورحمته.
أضف تعليق