أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن شكره لقادة الدول ورؤساء الوفود المُشاركين في أعمال القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان على سرعة الاستجابة للدعوة الطارئة لعقد اجتماع اليوم.
وقال الرئيس السيسي في كلمته الافتتاحية ببداية القمة: “إن ذلك يجسّد إيماننا بمسئوليتنا المشتركة، وحرصنا على تعزيز العمل الجماعي الإفريقي، واتساقا مع روح ومبادئ التضامن والأخوّة والوحدة مع السودان الشقيق الذي يشهد حاليا مرحلة استثنائية من تاريخه، وتفعيلا لمبدأ الحلول للمشكلات الإفريقية”.
وأضاف السيسي: “أن الشعب السوداني الشقيق أثبت بسلوكه المتحضر والسلمي قدرته على التعبير عن إرادته وطموحاته المشروعة في التغيير وسعيه للتحول الديمقراطي القائم على سيادة القانون ومبادئ الحرية، وإرساء العدالة، وبناء دولة المؤسسات، وتحقيق التنمية، بما يعكس الإرث الحضاري والتاريخي للسودان”.
وأكد دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده، وما سيتوافق عليه في هذه المرحلة المهمة والفارقة في تاريخه.
قمة تشاورية
واستضافت القاهرة قمة تشاورية، اليوم الثلاثاء، بشأن التطورات الجارية في السودان، بمشاركة رؤساء كل من تشاد وجيبوتي ورواندا والكونغو والصومال وجنوب إفريقيا، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، وعدد من الشخصيات السياسية.
وتستهدف القمة التشاورية الأولى بشأن السودان مناقشة تطورات الأوضاع في الساحة السودانية، وتعزيز العمل المشترك، وبحث أنسب السبل للتعامل مع المستجدات الراهنة، وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام في السودان.
رئيس الاستخبارات السوداني
وفي الشأن ذاته، استضاف الرئيس السيسي، أمس الاثنين، رئيس جهاز الأمن والاستخبارات الوطني السوداني، الفريق أول أبو بكر دمبلاب، وذلك بحضور عباس كامل، رئيس الاستخبارات المصرية.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة: “إن دمبلاب سلّم الرئيس السيسي رسالة من رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان”.
تضمنت الرسالة آخر تطورات سير الأوضاع في السودان، فضلا عن إعراب البرهان عن تطلعه لاستمرار الدور المصري الداعم لأمن واستقرار السودان لتجاوز هذه المرحلة، في ظل الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل، إلى جانب الدور المصري المحوري في القارة في إطار قيادتها الحالية لدفة العمل الإفريقي المشترك من خلال رئاسة الاتحاد الإفريقي.
أضف تعليق