توفى مساء اليوم الأربعاء، المفكر والقانوني الدكتور أحمد كمال أبو المجد وزير الإعلام الأسبق، عن عمر ناهز 89 عاما، حسبما أعلن زوج ابنته، الناشر إبراهيم المعلم.
وكتب المعلم، صاحب دار الشروق، منشورا عبر صفحته على فيس بوك يقول فيه: “بعد رحلة حياة حافلة بالود والعلم والجهد والعطاء، رحل عنا راضيا مرضيا إلى رحمة بارئه الدكتور أحمد كمال أبو المجد”.
وأضاف المعلم وصفا للمفكر الراحل قائلا: “والد زوجتي وأخي الأكبر وصديقي، أستاذ القانون الدستوري، ذو المكانة الدولية، والمفكر الإنساني والإسلامي السمح المستنير، ورجل الأسرة المحب الحنون الودود”.
وأعلنت مصادر صحفية، أن تشييع جنازة أبو المجد ستكون غدا الخميس، بعد صلاة العصر من مسجد حسن الشربتلي بالقاهرة الجديدة، فيما يُقام العزاء مساء يوم السبت بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.
أبو المجد في سطور
شغل أبو المجد عددا من المناصب، منها: نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، وزير الإعلام والشباب الأسبق، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
ولد أحمد كمال أبو المجد في 28 يونيو 1930 بمحافظة أسيوط، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1952.
حصل على دبلوم القانون العام جامعة القاهرة عام 1951، ودبلوم الشريعة الإسلامية، جامعة القاهرة عام 1952، ودكتوراه في القانون من جامعة القاهرة عام 1958، وماجستير في القانون المقارن جامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1959.
منظمة الشباب
أحد مؤسسي منظمة الشباب الناصرية، وركن من أركان التنظيم الطليعي الناصري، قبل أن يتجه للفكر الإسلامي.
تولى أبو المجد وزارة الشباب في الفترة من (1971-1973)، وتولى وزارة الإعلام في الفترة من (1973-1975).
عمل عميدا لكلية الحقوق والشريعة بجامعة الكويت في الفترة من (1977-1979).
عمل مستشارا للشئون القانونية والدستورية لولي العهد الكويتي في الفترة (1979-1985) ورئيس اللجنة القانونية لنظر المنازعات بين وكالة غوث اللاجئين بالأمم المتحدة والعاملين بها (1982-1985).
له العديد من المؤلفات، أبرزها: الرقابة على دستورية القوانين في الولايات المتحدة ومصر، ومؤلف الرقابة القضائية على أعمال الإدارة، والنظام الدستوري لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودراسات في المجتمع العربي.
حصل على جائزة وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1976.
نعي الأصدقاء
من ناحيته، نعى الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أحمد كمال أبو المجد، وقال حسين عبر حسابه على فيس بوك، إنه تعرّف على الفقيد منذ عام 1993، حينما أجرى معه سلسلة حوارات عن حياته وأفكاره لصحيفة “العالم اليوم”، ثم توثقت علاقتهما بعدها.
وأضاف: “تناقشت معه كثيرا، وأشهد الله أنه كان في هذه المناقشات نموذجا للمفكر الإسلامي المستنير والمؤمن بالحرية والتعددية إلى أقصى مدى”.
أضف تعليق