قال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء: إن الحكومة تسعى خلال الخمس سنوات المقبلة، على إنهاء عمل كل الأتوبيسات القديمة والمتهالكة التي تعمل بالسولار، بما فيها أتوبيسات السياحة والمدارس، ليحل محلها أتوبيسات أخرى تعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء.
جاء ذلك خلال اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، لمتابعة إستراتيجية الحكومة، لتوطين صناعة السيارات والأتوبيسات الكهربائية في مصر.
وأضاف مدبولي: أن ذلك سوف يحقق مردودا اقتصاديا كبيرا، من خلال توفير نفقات شراء السولار، فضلا عن المردود الإيجابي لتسيير أتوبيسات جديدة تعمل بكفاءة، لتحل محل الأتوبيسات القديمة.
السيارات الكهربائية
وأكد مدبولي اهتمام الدولة بمواكبة التطور التكنولوجي العالمي، بالاتجاه إلى تصنيع السيارات التي تعمل بالكهرباء، نظرا للعائد الاقتصادي من استخدام الكهرباء بدلا من الوقود التقليدي، هذا فضلا عن العائد البيئي من تقليل الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن استخدام البنزين والسولار.
وأشار إلى أن هناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للعمل على توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، لذا سعت الحكومة لتدشين تعاون مع الشركات العالمية، التي تعمل في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، للاستفادة من أحدث التكنولوجيات، حتى تتحول مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية، وتصديرها للدول العربية والإفريقية.
وقال نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء: إنه في ضوء وجود طلب متزايد من شركات تصنيع السيارات والأتوبيسات الكهربائية على استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وجه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تضم وزارات الإنتاج الحربي، والتنمية المحلية، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، والنقل، والكهرباء، والبترول، والتعليم العالي، والداخلية، والسياحة، والهيئة العربية للتصنيع، واتحاد الصناعات، وعددا من الجهات الأخرى المعنية.
وتتولى هذه الوزارات والهيئات التفاوض ودراسة العروض المقدمة من الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع السيارات والأتوبيسات الكهربائية، حتى يتسنّى اختيار أفضل العروض التي تحقق أقصى استفادة ممكنة لمصر، وفقا لاحتياجات السوق المصري من الأتوبيسات والسيارات الكهربائية، وأخذا في الاعتبار خطط التصدير المستقبلي.
وشدد مدبولي، على ضرورة الاهتمام بالشركات المحلية العاملة في مجال إنتاج الأتوبيسات، ومساندتها لتكون قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال تصنيع الأتوبيسات التي تعمل بالكهرباء.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تعد سوقا واعدا للسيارات والأتوبيسات الكهربائية، والأتوبيسات والسيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي، وذلك في ضوء إنشاء الدولة لعدة مدن جديدة، تنتمي لمدن الجيل الرابع، وما يستتبعه ذلك من ضرورة تسيير مركبات صديقة للبيئة في تلك المدن.
أضف تعليق