حذرت دار الإفتاء المصرية من المشاركة فيما يُسمى بـ”كذبة إبريل”، التي يرددها البعض مع بداية الشهر من كل عام.
وقالت دار الإفتاء، في بيان، اليوم الاثنين: “المسلم لا يكون كذابا حتى ولو على سبيل المزاح، الكذب متفق على حرمته، ولا يرتاب أحد في قبحه”.
وأضافت: “الأدلة الشرعية على ذلك كثيرة، منها ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، واللفظ لمسلم، عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: “من علامات المنافق ثلاثة: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”.
كذبة أبريل
هي مزحة اعتادت الشعوب على إطلاقها، أول شهر أبريل من كل عام، لخداع بعضهم البعض، باستثناء دولتين في أوروبا هما إسبانيا وألمانيا، والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينيا، أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد الزعيم الألماني “بسمارك”.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن “كذبة إبريل” بدأت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي، ويطلق على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم “ضحية كذبة أبريل”، ويطلق على الضحية في فرنسا اسم “السمكة”.
وفي أسكتلندا تُعرف كذبة أبريل بـ”نكتة أبريل”، ويعزو البعض تحديد يوم أول أبريل إلى أنه شهر بداية فصل الربيع، ومع الربيع يحلو للناس المداعبة والمرح، إلا أن الواقع يكشف عن عدم وجود حقيقة مؤكدة لأصل هذه العادة.
أطرف الأكاذيب وأشهرها
ومن أطرف الأكاذيب وأشهرها، ما حدث في رومانيا، عندما كان الملك كارول يزور أحد متاحف العاصمة في أول أبريل، فسبقه رسام مشهور، كان قد ترصّد قدومه، ورسم ورقة مالية أثرية من فئة كبيرة على أرضية المتحف، ما دفع الملك بأمر أحد حراسه لالتقاطها، ولكن سرعان ما اكتشفوا أنها كذبة.
واشتهر الشعب الإنجليزي بكذبة ظهرت في عام 1860 في اليوم الأول من شهر أبريل، إذ حمل البريد إلى مئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة، تدعوهم “لمشاهدة الحفلة السنوية لغسل الأسود البيض”، في برج لندن صباح يوم الأحد في الأول من أبريل، وذلك بالمجان، ما دفع الجمهور إلى التوجه نحو البرج لمشاهدة الحفلة المزعومة.
أضف تعليق