أعلنت محافظة الوادي الجديد اليوم الأحد، عن تخصيص 5 مليارات جنيه، لإعادة تشغيل خط السكك الحديدية، الواصل بين مركز الخارجة ومدينة سفاجا، وتحديدا من منطقة أبو طرطور وحتى ميناء سفاجا بالبحر الأحمر.
وقال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، في بيان له: إنه سيجرى تنفيذ المشروع على مرحلتين، في فترة زمنية تتراوح من 2 إلى 3 سنوات، بإجمالي 680 كيلو مترا، بحيث تبدأ المرحلة الأولى من الخارجة – قنا، ثم المرحلة الثانية من قنا إلى ميناء سفاجا لتصدير الفوسفات.
أهداف المشروع
وأضاف المحافظ: أن المشروع يهدف لخدمة الاستثمارات في المنطقة، ويأتي ضمن خدمات البنية التحتية لجذب رءوس الأموال وخدمة المستثمرين، والدولة حاليا تسعى لإحياء المشروع مرة أخرى، لخدمة المحافظة من خلال تنفيذ مشروعات اقتصادية في المجال الصناعي والزراعي.
وتابع الزملوط: أن عودة السكة الحديد ستخدم تطلعات المحافظة من استغلال الثروات التعدينية، والمشروع المقرر لإنتاج الأسمدة الفوسفورية.
كما سيسهم المشروع في تخفيف الضغط على الطرق البرية، التي تمر عليها آلاف الأطنان من الشاحنات المحملة يوميا من خام الفوسفات بمنجم أبو طرطور، لتصديره من ميناء سفاجا، بالإضافة إلى المحاصيل الزراعية التي تزرع بمنطقة شرق العوينات.
فقدان الخط
يشار إلى أن خط السكة الحديد جرى افتتاحه عام 1996، لخدمة عملية نقل الفوسفات من منطقة أبو طرطور بالوادي الجديد، إلى ميناء سفاجا بالبحر الأحمر، لتصديره خارج البلاد.
وتوقف بسبب تعديات كثيرة، وفقدان 80% من أجزائه بعد ثورة 25 يناير، فيما تسعى الدولة حاليا لإقامة مشروعات تكاملية بمشروع أبو طرطور، وأهمها إنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية.
تحالفات للتطوير
وفي بداية مارس الجاري، كشف مدحت يسري، المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الوادي للصناعات الفوسفاتية، عن تلقي العروض الفنية من سبعة تحالفات عالمية، لتطوير خط سكة حديد “أبو طرطور بالوادي الجديد – سفاجا” بطول 700 كيلو متر، منتصف مايو المقبل للبدء في تقييمها.
وأكد يسري في تصريحات صحفية، أن حجم الاستثمارات المتوقعة لتطوير خط السكة الحديد يصل إلى حوالى 400 مليون دولار، دون الجرارات وعربات النقل وورش الصيانة.
وكان المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أعلن أن الدولة بدأت خطة طموحة لتطوير السكة الحديد منذ عام 2014، وسيجرى الانتهاء منها في 2020، موضحا أن هذه الخطة تتضمن ضخ استثمارات في هذا القطاع الحيوي، تقدر بنحو 56 مليار جنيه.
حوادث القطارات بمصر
ورغم الخطة الموضوعة لتطوير المرفق، إلا أنه شهد العديد من حوادث القطارات، أبرزها حادثة محطة رمسيس، كما ارتفعت حوادث القطارات في مصر إلى 1082 حادثة في 2018، مقابل 793 حادثة في الفترة نفسها من عام 2017، بنسبة قدرها 36.4%، بحسب تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
وأوضح التقرير أن اصطدام عربات القطار ببوابة المنافذ (المزلقانات) يُعد أهم أسباب ارتفاع معدل حوادث القطارات، إذ بلغ عددها 879 حادثة بنسبة 81.2% من إجمالي عدد حوادث القطارات.
أضف تعليق