تزامنا مع اليوم العالمي للسعادة (20 مارس) كشف ترتيب المؤشر العالمي للسعادة في عام 2019 عن تراجع ترتيب مصر إلى المرتبة 137 عالميا، متراجعة بنحو 15 مركزا عما كانت عليه في عام 2018.
واحتلت الدول الإسكندنافية صدارة ترتيب المؤشر العالمي للسعادة في عام 2019، على رأسها فنلندا للعام الثاني على التوالي، تلتها النرويج والدنمارك وأيسلندا وهولندا على الترتيب، حسب تقرير للمؤشر الصادر اليوم، الأربعاء.
فيما حلت في المراتب الأخيرة على مستوى العالم، كل من: رواندا، وتنزانيا، وأفغانستان، وإفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.
وعربيا، جاءت مصر في المركز الخامس عشر من ضمن 17 بلدا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما حلت ليبيا بالمركز 72 عالميا، والعراق بالمركز 126 عالميا، وشغلت الجزائر والمغرب المرتبتين الثامنة والثمانين و التاسعة والثمانين، في مؤشر السعادة.
في حين واصلت الإمارات صدارتها العربية للمؤشر، إذ احتلت المركز 21 عالميا، وتلتها السعودية وقطر المرتبتين الثامنة والعشرين و التاسعة والعشرين، فيما حلت سوريا واليمن في مؤخرة ترتيب البلدان العربية بحلولهما في المرتبتين 149 و151 عالميا على التوالي.
عوامل قياس السعادة
وتعد إحصائيات المؤشر بمثابة دراسة استقصائية تاريخية لحالة السعادة العالمية، من خلال مدى سعادة مواطنيها بأنفسهم، قياسا على عدة عوامل بينها:
- الناتج المحلي الإجمالي.
- العمر المتوقع للمواطنين.
- حرية اختيار القرارات الحياتية.
- معدل الفساد.
وجرى إنتاج التقرير من قِبَل شبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة بالشراكة مع مؤسسة إرنستو إيلي.
وطرح فكرة تحديد يوم عالمي للسعادة الناشط والفيلسوف والمستشار الخاص للأمم المتحدة جايمي ليان، لإلهام الناس جميعا حول العالم، والاحتفال بالسعادة في يوم مخصص لها، وتعزيز حركة السعادة العالمية.
مظاهر سعادة المصريين
يحل اليوم العالمي للسعادة بينما يعيش المصريون في واقع وظروف صعبة، نتيجة الضغوطات النفسية والمادية بسبب ارتفاع الأسعار، ومع ذلك حدد البعض العديد من المظاهر التي تساعد على خلق حالة من الفرح ولو بسيطة في حياتهم، وحتى وإن بدت مظاهر فكاهية، من بينها:
- أن تقعد في المترو في الكرسي الخالي، خاصة في محطات العتبة والشهداء والسادات، التي تتسم بالزحام الشديد، وتدافع المواطنين، لدخول عربات المترو قبل إغلاق الأبواب، لذا فإن الجلوس على مقعد في مترو الأنفاق في مثل هذه المحطات هو سبب قوي للسعادة.
- خلو الشوارع من الزحمة، هو سبب كافٍ أن يخلق حالة من الفرحة، حتى وإن كان سبب خلو الشوارع يرجع إلى “حظر تجول” أو “مظاهرات” أو “ارتفاع درجات الحرارة”.
- الوصول في موعدك قبل إغلاق دفتر الحضور في العمل، أو عدم التأخير عن ميعاد البصمة الخاصة بمكان العمل، وصولك في اللحظة المناسبة تماما هو معجزة تسعدك كثيرا.
- اللحاق بآخر كرسي في الميكروباص، فالانتصار على الحظ السيئ والوصول في الوقت المناسب بدلا من التعطل تجربة مبهجة، وكأنها مكافأة صغيرة من قانون الاحتمالات.
- أول واحد في الطابور، فالكثير من المصالح الحكومية تعتمد على الطوابير، سواء كان طابور تذاكر المترو، أو طابور الجمعية، فوجودك أمام الشباك مباشرة وموقعك الأول في الطابور هو سبب كافٍ لتشعر بالانتشاء والسعادة، التي تتناسب طرديا مع طول الطابور خلفك.
كرة القدم
ولا شك أن الكثير من المصريين ترتبط سعادتهم بكرة القدم، ونتائج المنتخب المصري لكرة القدم تنعكس على سعادة ونفسية المواطنين، وشعورهم يرتبط بالنتائج إيجابا وسلبا التي يحققها منتخب مصر أو النادي الذي يعشقونه، خصوصا جماهير القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك.
لذا كان من الطبيعي أن تخرج الجماهير المصرية للشوارع ابتهاجا بتأهل المنتخب لكأس العالم في روسيا 2018، بعد إخفاقات وانتظار طال لأكثر من ثلاثين سنة، والأمر نفسه تكرر مع كل بطولة من الأمم الإفريقية حققها المنتخب خلال أعوام 2006، 2008، 2010، وهو ما يعبر عنه الجمهور السعيد قائلا: “كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي يسعدنا في مصر، وينسينا بعضا من همومنا”.
المرتب وصورة البطاقة
ومن مظاهر السعادة والبهجة أيضا عند المصريين:
- واي فاي مفتوح، بقدر الإحباط الذي تصطدم به حين تطالبك شبكة “الواي فاي” المتوفرة الوحيدة، بـ”الباسورد”، تكون فرحتك حين تجد أن محاولتك نجحت وتمكنت من دخول شبكة الواي فاي المتاحة في “الكافيه” أو البيت الجديد.
- لحظة استلام المرتب أو “القبض”.. كلمة يفرح الكثيرون عند سماعها، خاصة أن انتظارها من الممكن أن يطال لأكثر من 30 يوما.
- صورة البطاقة تطلع حلوة، فالكثير يخجل من إظهار بطاقة الرقم القومي، من الطبيعي أن تظهر صورة البطاقة، وكأنك مسجلا خطر، ولكن لو تصادفت الظروف وخرجت صورة بطاقتك مقبولة فأنت إنسان محظوظ في المجتمع، وتستحق أن تكون أسعد حالا من أغلب المصريين.
أضف تعليق