نشب حريق ضخم بمركب سياحي، باخرة نيلية، بكورنيش النيل بالمعادي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، ودفعت قوات الحماية المدنية بسيارات الإطفاء لإخماده.
وأفادت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، أنها تلقت بلاغا من شرطة النجدة بنشوب حريق ضخم في مركب سياحي، وانتقل رجال الإطفاء لإخماده.
كما أكد مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة أن حريق الباخرة السياحية بكورنيش المعادي دمر محتويات معظم الطوابق الأربع بالكامل، ويرجّح أن يكون ماسا كهربائيا وراء اشتعال الشرارة الأولى التي اندلعت من المطبخ.
وأشار المصدر إلى أن الباخرة كانت متوقفة على كورنيش النيل، فكان التعامل مع البلاغ سريعا، وجرى إخلاء رواد المركب من العاملين بها لإخماد النيران، قبل امتدادها لباقي المراكب المجاورة، وسط تمركز رجال الإطفاء لإجراء عمليات التبريد.
حصر الخسائر
وبحسب تصريحات صحفية لبعض العاملين بالمركب، فإنهم فوجئوا باندلاع النيران في حجرة البحارة داخل المركب، وامتدت النيران لباقي الطوابق لتدمر محتويات المركب، والأربعة طوابق بالكامل دون خسائر في الأرواح.
وأضاف العاملون: أنه بعد وقوع الحريق ببضع دقائق، غطى دخان الحريق سماء منطقة المعادي بعد تصاعد ألسنة اللهب، لتدمر محتويات الباخرة بالكامل.
فيما جرى إخطار النيابة التي كلفت المعمل الجنائي بالانتقال، لتحديد سبب الحريق، وحصر الخسائر والتلفيات، كما وجهت المباحث بعمل تحريات حول الحادثة، لبيان ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمها.
خلافات مع الشركة
ومن جانبه، قال محمود جيوشي، محامي مستأجر المركب: إن هناك خلافات من فترة مع الشركة المالكة للمركب، إذ قامت بتهديده بفسخ العقد، علما بأنها حاصلة على كافة المستحقات.
وأضاف الجيوشي: أن الشركة المالكة للمركب طالبت بغلق المركب منذ أربعة أيام دون أسباب واضحة، مما تسبب في خسارة كبيرة مع استقبال الموسم السياحي الصيفي، خاصة أن المركب جرى عمل صيانة له بمبلغ مليوني جنيه، موضحا أن ما حدث سوف يُجرى التحقيق فيه، ومَن المستفيد من حريق المركب.
بواخر الأقصر
وشهدت محافظة الأقصر، على مدار العام الماضي، أكثر من خمسة حرائق في بواخر ودهبيات نيلية، متروكة دون نزلاء، لتوقف العمل بها منذ أعوام طويلة، وفي كل مرة تدفع قوات الحماية المدنية بسيارات الإطفاء للسيطرة عليها.
ومن جانبه، يصف أشرف سعيد، خبير سياحي، حرائق البواخر السياحة بالشبح الغامض، مضيفا: أنه لا يعرف السبب في أغلب الحالات، لافتا إلى أن عدم تدريب العمالة من المدير إلي أقل عامل على التعامل مع الحرائق قد يكون السبب الرئيسي في اندلاعها المتكرر.
ويطالب سعيد بتكثيف الحملات التفتيشية، للتأكد من توافر عوامل الأمان والسلامة والصحة المهنية، لمنع تكرار الحرائق.
أضف تعليق