البرلمان يوافق على اتفاقية الرمال السوداء.. تفاصيل

البرلمان يوافق على اتفاقية الرمال السوداء.. تفاصيل
مصر تمتلك 11 موقعا في السواحل الشمالية بها رمال سوداء بتركيزات مرتفعة - أرشيف

وافق مجلس النواب اليوم بصورة نهائية، على مشروع القانون المقدم من الحكومة بالترخيص لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في التعاقد مع هيئة المواد النووية، والشركة المصرية للرمال السوداء، بشأن البحث واستكشاف وتعدين وتركيز المعادن الاقتصادية والمنتجات الثانوية من الرمال السوداء، واستغلالها في مصر.

وكانت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، وافقت الاثنين الماضي على مشروع القانون، موضحة أنه يأتي في إطار:

  • حرص الدولة على تحقيق الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية.
  • تعظيم الاستفادة من القيمة المضافة للمعادن المستخلصة من الرمال السوداء، لتغطية احتياجات السوق المحلي من هذه المعادن.
  • تصدير فائض الإنتاج إلى السوق العالمي بما يسهم في تنويع وتطوير الاقتصاد المصري.

وشددت اللجنة، على أهمية العمل لتنمية المناطق الموجود بها تلك الموارد الطبيعية، من خلال بناء مجتمعات صناعية متكاملة، تسهم في خلق مزيد من فرص العمل، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على البيئة، والالتزام بمعايير السلامة البيئية العالمية، مع الأخذ في الاعتبار صحة وسلامة الجمهور، وطبيعة وبيئة المناطق المحيطة، بما في ذلك الحفاظ على موارد المياة السطحية والأرضية.

11 موقعا بمصر

وتعد مصر واحدة من أهم الدول التي تتوافر بها الرمال السوداء، إذ كشف آخر مسح جوي قامت به هيئة المواد النووية المصرية، عن امتلاك مصر لما يقرب من 11 موقعا على السواحل الشمالية، تنتشر بها الرمال السوداء بتركيزات مرتفعة، بدءا من رشيد حتى العريش، بطول ساحل 400 كيلو متر.

وبحسب دراسة جدوى قامت بها شركة “روش” الأسترالية، يقدر العائد الاقتصادي من موقع واحد فقط من الأحد عشر موقعا بأكثر من 255 مليون جنيه سنويا، أي: ما يعادل أكثر من 46.5 مليون دولار.

ويقدر الاحتياطي الجيولوجي لرواسب الرمال السوداء المصرية، بنحو مليار و100 مليون متر مكعب من الرمال الجافة، ويوزع كالآتي:

  • منطقة رشيد: تمتلك أكبر احتياطي من الرمال السوداء، إذ يوجد بها 500‏ مليون متر مكعب.
  • منطقة دمياط: 300‏ مليون متر مكعب.
  • منطقة بلطيم: تمتلك احتياطي يقدر بنحو 200‏ مليون متر مكعب.
  • شمال سيناء: 100‏ مليون متر مكعب.

وأشار عضو لجنة الطاقة والبيئة، النائب سيد حجازي، إلى أن استغلال هذه الرمال يجعل مصر قادرة على تصنيع الطائرات والأجهزة الدقيقة بكميات كبيرة، وتصديرها إلى العديد من الدول الخارجية.

وتحتوي الرمال السوداء على رواسب من عدد كبير من المعادن ذات القيمة الاقتصادية والإستراتيجية العالية، منها: الإلمنيت، الروتيل، الزركون، المونازيت، الجارنيت والماجنتيت، التي تدخل في قطاعات عريضة من الصناعات التكنولوجية الهامة والدقيقة.

بروتوكول تعاون

وفي 15 يناير، وقّعت هيئة المواد النووية والشركة المصرية للرمال السوداء بروتوكول تعاون، وذلك من أجل تعظيم أوجه الاستفادة من إحدى الخامات التعدينية بمصر (معادن الرمال السوداء) وإقامة الصناعات التكميلية والمتطورة القائمة على معالجة هذه المعادن.

وكشف وزير الكهرباء تعلقيا على توقيع البترول، أنه سيُجرى بمقتضى هذا التعاون تطوير وحدة الهيئة التجريبية برشيد إلى مصنع إنتاجي لفصل معادن الرمال السوداء، وكذلك تركيب وحدات مصنع تركيز المعادن على شاطئ (رشيد – إدكو).

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *