تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو اشتهر بـ “طفل البلكونة” يظهر سيدة تدفع بابنها من شباك السلم المجاور لشقتها، ليحاول الطفل القفز داخل البلكونة الخاصة، وسط عويل للطفل، واستنجاده بالأهالي لإنقاذه.
وأظهر الفيديو تعنيف الأم طفلها لنسيانه المفتاح داخل الشقة، وعدم استطاعتهما الدخول، بينما تعالت صيحات الطفل.
وظهر الطفل خلال الفيديو الذي لم يستغرق دقيقة ونصف وهو يبكي ويصرخ ويستغيث بوالدته التي كانت تمسك به من نافذة الشباك، قائلا: “أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح” واستنجد الطفل بالأهالي، وتدخل الأهالي لإنقاذ حياة الطفل، وأجبروا الأم على التقاط طفلها بعد أن كاد يسقط من أعلى.
مصور الواقعة
توضيح هااااامأنا صاحب فيديو "طفل البلكونة".. يعني انا اللي صورت ووثقت الواقعةملحقتش اعمل حاجة ولا كنت هلحق اعمل…
Gepostet von Mohsen Abdelrady am Freitag, 25. Januar 2019
ردود فعل
ولاقى فيديو “طفل البلكونة” ردود فعل غاضبة، بعد أن قام أحد جيران الأسرة بنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقدم أحد الجيران ببلاغ لنجدة الطفل يحمل رقم 150047، وجرت إحالته للنيابة التي أمرت باستعداء والدة الطفل.
ونقلت مواقع إخبارية عن جيران الطفل، أن “الواقعة ليست الأولى من نوعها لهذه السيدة، التي اعتادت على معاملة طفلها بشكل سيئ”.
وقالت إحدى السيدات: إن “واقعة البلكونة لم تكن الأولى، وأن هذه الأم قامت قبل ذلك بإجبار الطفل على الدخول للشقة عبر البلكونة أكثر من مرة”.
وبدورها تداولت وسائل الإعلام المختلفة الفيديو بالنشر والنقد، إذ استنكر الإعلامي عمرو أديب ما قامت به الأم، مضيفا: أن “الفيديو أصاب المشاهدين بحالة من الذهول والرعب”.
وأشار أديب خلال برنامجه “الحكاية” إلى أن الطفل أُصيب بصدمة عصبية، مؤكدا أنه لا شيء يستحق هذا المشهد، قائلا: “كل ده علشان مفتاح؟ ما يولع المفتاح اكسروا الباب”.
القبض على الأم
ووفق تصريحات صحفية لمصدر بوزارة الداخلية، فإنه جرى القبض على الأم، فيما أمرت لجنة من الأمومة والطفولة ونجدة الطفل بإيداع الطفل أحد دور الرعاية لحين بحث وضع الأم القانوني.
وقال المصدر: “إن الطفل يدعى أسامة، ويقطن في عمارة 13 بمنطقة حدائق أكتوبر، المنطقة الثانية ابني بيتك، عمارات النيل للإسكان الاجتماعي”.
وشهد المجتمع المصري في الآونة الأخيرة وقائع عديدة، تجرد فيها أولياء الأمور من مشاعر الأبوة والأمومة، وصلت إلى حد قتل الأبناء.
ففي نهاية العام الماضي، قام الطبيب “أحمد ع ذ أ- 42 سنة، في مدينة كفر الشيخ، بتقديم بلاغ أمني، يفيد بأنه وجد زوجته وأطفاله الثلاث قتلى في شقته.
واعترف الطبيب لاحقا، بقتله زوجته ثم أولاده حتى لا يتركهم للمجهول، حسب قوله.
أضف تعليق