في حدث هو الثاني من نوعه منذ توليه منصبه، زار دافيد جوفرين، السفير الإسرائيلي لدى مصر قبر الحاخام اليهودي “حاييم كابوسي”، في منطقة البساتين بالقاهرة، اليوم الخميس.
ووفقا لما نشرته السفارة الإسرائيلية في بيان لها على صفحتها بموقع فيس بوك، جرت الزيارة وسط حراسة أمنية، ورافق السفير خلالها أحد حاخامات اليهود، ويدعى “متيتياهو حشن”.
كما نشرت السفارة مجموعة من الصور للزيارة:
وأشار البيان إلى أن “كابوسي” عاش في القرن السادس عشر والسابع عشر، وكان فاقدا للبصر، وتنقل بين القاهرة ودمياط والإسكندرية.
ووفقا للسفارة، جرى اتهامه بالرشوة، وقيل: إنه “إن لم يكن مذنبا سيستعيد نظره، وهذا ما حدث” على حدّ ذكر السفارة.
وتوفى الحاخام المذكور عام 1631، وله كنيس باسمه في حارة اليهود في الموسكي.
ويعد كنيسه مكانا مقدسا لليهود كانوا يحرصون على زيارته، إلا أنه مغلق من قِبَل الطائفة اليهودية بالقاهرة منذ عدة سنوات، ولا تقام به شعائر.
الزيارة الأولى
وفي الأول من نوفمبر 2017، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية صورا لزيارة السفير الإسرائيلي لدى القاهرة ديفيد جوفرين، إلى ضريح الحاخام يعقوب أبو حصيرة في دمنهور، وسط حراسة وتشديدات أمنية.
وبحسب الصحيفة، فإن الزيارة كانت الأولى لسفير إسرائيلي بالقاهرة لقبر “أبو حصيرة” منذ عام 2011.
ولفتت الصحيفة في حينها إلى زيارة جوفرين لمعبد “الياهو النبي” الذي تقوم الحكومة المصرية بترميمه، إذ شاهد السفير عن قرب عمليات الترميم.
مولد أبو حصيرة
وفيما يتعلق بمقبرة أبو حصيرة، أصدرت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية حكما في 29 ديسمبر 2014، تضمن الآتي:
- إلغاء الاحتفالات السنوية لمولد “أبو حصيرة” اليهودي، لمخالفتها للنظام العام والآداب، وتعارضها مع وقار الشعائر الدينية.
- إلغاء قرار وزير الثقافة الأسبق، فاروق حسني، الخاص باعتباره مكانا أثريا.
- إلزام وزير الآثار الحالي بشطب الضريح من سجلات الآثار المصرية.
- نشر هذا القرار في جريدة الوقائع المصرية الرسمية.
- إبلاغ منظمة اليونسكو بذلك القرار، بإيداع ترجمة الحكم الوثيقة والسند في الإبلاغ.
- رفض نقل رفات الحاخام اليهودي إلى إسرائيل، لأن الإسلام يحترم الأديان السماوية وينبذ نبش القبور.
وتولى دافيد جوفرين منصبه في أغسطس 2016، خلفا للسفير حاييم كورين، الذي شغل هذا المنصب قرابة سنتين ونصف السنة، ثم طلب إعفاءه من منصبه بسبب ”القيود الأمنية الشديدة”، حسبما أفادت صحيفة هآرتس حينها.
وفي 14 فبراير 2017، أعلنت تل أبيب عن سحب السفير الإسرائيلي من القاهرة، وطاقم السفارة كاملا لاعتبارات أمنية.
واستمر غياب السفير عن مصر تسعة أشهر، ليعود بعدها للعمل من جديد، ولم تصدر أي بيانات عن سبب تغيّبه أو عودته.
ونقلت الحكومة الإسرائيلية مقر سفارتها من الجيزة إلى حي المعادي في القاهرة، حيث مقر إقامة السفير الحالي، وذلك إثر اندلاع أحداث في أعقاب ثورة يناير 2011، عُرفت إعلاميا بأحداث السفارة الإسرائيلية.
أضف تعليق