التهديد بإبعاد “رشوان” عن انتخابات الصحفيين.. قانوني أم تنافسي؟

نقابة الصحفيين
محاولات من النقيب الحالي لنقل ضياء رشوان من جدول المشتغلين إلى جدول غير المشتغلين - مصر في يوم

تشهد نقابة الصحفيين أزمة تصريحات مبكرة تنبئ عن منافسة مرتقبة ساخنة، في إطار الاستعداد للانتخابات التي تنطلق في مارس المقبل، لاختيار نقيب وستة أعضاء.

ولاحت بوادر الأزمة عقب إعلان ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، نيته الترشح لمنصب النقيب، الذي كان يشغله حتى عام 2015.

ووفقا لتصريحاته، ينضم رشوان إلى قائمة المرشحين المحتملين لمنصب نقيب الصحفيين، التي ضمت كلا من: محمد البرغوثي، مدير تحرير جريدة الوطن، ورفعت رشاد، عضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، بالإضافة إلى عبد المحسن سلامة، النقيب الحالي.

أزمة رشوان

بدأت الأحداث الساخنة والتصريحات المتبادلة بعد تأكيد عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، أن مجلس النقابة سيناقش خلال اجتماعه القادم الخطابات التي تلقاها من أعضاء بالجمعية العمومية، بشأن نقل ضياء رشوان من جدول المشتغلين إلى جدول غير المشتغلين.

ولفت سلامة إلى أنه سيجرى اتخاذ اللازم وفق مواد قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970، خاصة أن ضياء رشوان مُعين بالهيئة العامة للاستعلامات، ويمارس عملا حكوميا، مثله في ذلك مثل أسامة هيكل، وحلمي النمنم، وصلاح عبد المقصود.

فيما علق حاتم زكريا، سكرتير عام النقابة بقوله: “رأيي الشخصي أن موقف رشوان سليم قانونا، فهو ما زال عضوا عاملا، ومن حقه الترشح لمنصب نقيب الصحفيين”.

وفي المقابل، رد رشوان بقوله: “هذه ألاعيب مجالس محلية، ما يصحش إنكار نسب واضع مواد الصحافة في الدستور، وعدم فهم قانون النقابة، فإذا كنت عضوا غير مشتغل كيف رُشحت من شهرين، وطُرح اسمي لعضوية الهيئات الإعلامية؟”.

المرشحون

ضياء رشوان:

وعن أسباب ترشحه، قال رشوان: “إن هناك ملفات خطيرة في الحريات، والإسكان، وبدل التدريب”، وتابع: “لا أملك عصا سحرية، ولا حلولا إلا مع زملائي والدولة المصرية، ولدينا جمعية عمومية”.

وأشار رشوان في تصريحات صحفية: أنه سيحسم أمر ترشحه خلال ساعات، وكشف عن جانب من برنامجه الانتخابي حال ترشحه، إذ قال: لو ترشحت سأعمل على:

  • لمُّ الشمل، ولن يكون النقيب جزءا من شلة داخل المجلس.
  • لن تكون هناك أغلبية ومعارضة.
  • دراسة ملفات: البطالة، وإغلاق الصحف، وممارسة الحريات الصحفية والإعلامية، ورفع مستوى المهنية، مؤكدا أنها ملفات تحتاج أفعالا وليس مجرد برنامج انتخابي.

مصالح الصحفيين

  • رفعت رشاد:

وبدوره قال رفعت رشاد: “إن ما دفعه للتفكير في الترشح على منصب النقيب هو تردِّي وضع المهنة على المستوى المادي، أو فيما يتعلق بكرامة وحريات الصحفيين، سواء كانوا المشتغلين، أم المُحالين للمعاش”.

وتابع رشاد: “أن أحوال النقابة لم تعد على ما يرام، ومصالح الصحفيين مُجمدة ومعطلة، ولم تتحرك النقابة لتحسين أوضاعهم، سواء على مستوى الحريات والكرامة التي أُهدرت، ولا على مستوى الخدمات”، ولفت إلى ضعف دخل الصحفي، فضلا عن ارتفاع عدد المفصولين، وضحايا الصحف التي أغلقت، ولم تتدخل النقابة لحمايتهم.

  • محمد البرغوثي:

وفي السياق، صرح محمد البرغوثي، الذي أعلن اعتزامه الترشح لمنصب النقيب، أنه بصدد الانتهاء من برنامجه الانتخابي بمعاونة مجموعة من زملائه.

وعن ملامح برنامجه الانتخابي، أوضح البرغوثي أنه تشاور في الملامح الأساسية له مع عدد من خبراء وشيوخ وشباب المهنة، لتلقي اقتراحاتهم وإسهاماتهم في البرنامج، فضلا عن دراسة الإنجازات التي حققها النقابيون العظماء على مدار تاريخ النقابة، لافتا إلى أنه سيعلن تفاصيله عقب التقديم رسميا بأوراق ترشحه.

النقيب الحالي

عبد المحسن سلامة:

أما نقيب الصحفيين الحالي، فقال: “إن كل من أعلنوا نيتهم الترشح في انتخابات النقابة لا يزالون مرشحين محتملين، لأن باب الترشح لم يُفتح رسميا، وجميع الاحتمالات واردة”.

وأعلن سلامة اعتزامه الترشح على مقعد النقيب لفترة ثانية، لافتا أن برنامجه يتضمن:

  • خدمة زملائه الصحفيين، واستكمال ما بدأه من مشروعات خلال الفترة الأولى لتوليه منصب النقيب.
  • العمل على تحقيق أكبر زيادة في بدل التدريب والتكنولوجيا للأعضاء.
  • زيادة المعاشات، موضحا أن الصحفي يحصل حاليا على 12 ألف جنيه بدلا من 26 ألفا عند خروجه للمعاش من صندوق التكافل.

وأكد النقيب الحالي، أنه في اجتماعات دائمة مع أعضاء الجمعية العمومية لمعرفة مقترحاتهم وطلباتهم خلال الفترة المقبلة.

وأضاف: أنه خلال أيام سيقوم بالآتي:

  • توقيع بروتوكول لإنشاء مستشفى للصحفيين في 6 أكتوبر.
  • حل مشكلة الصحفيين الحزبيين المتعطلين عن العمل بنسبة 70%.
  • إقامة منفذ خدمي بالنقابة لمنتجات الإنتاج الحربي.
  • تطوير كافيتريا النقابة.
  • إنشاء معهد التدريب الصحفي.

وتنطلق في مارس المقبل انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين على مقعد النقيب، وستة من أعضاء المجلس، فيما يفتح باب الترشح يوم 9 فبراير المقبل.

تعديل قانون النقابة

ويشهد الشارع الصحفي جدلا كبيرا بشأن مشروع القانون الذي أعلن علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، عن تقديمه في دور الانعقاد الحالي، والخاص بقصر عضوية نقابة الصحفيين على خريجي كليات الإعلام فقط.

ما بين قلة مؤيدة للفكرة، على رأسهم سلامة، في ضوء أنها ستُزيد من تنظيم معايير قبول العضوية، وبين معارض بدعوى أنها ستحرم النقابة من قطاع كبير من الموهوبين.

قانون تنظيم الصحافة

يُذكر أن عام 2018، شهد إصدار قوانين وقرارات عدة لتنظيم العمل الإعلامي في مصر، وفي يونيو الماضي، طُرح قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أمام البرلمان، في الوقت الذي تصاعد فيه الجدل حوله، وقابله مئات الإعلاميين بالرفض، معتبرين إياه يحمل موادا تقيّد حرية الصحافة.

وواجه القانون عقبة أخرى أمام مجلس الدولة، إذ قال قسم التشريع بالمجلس: “إن القانون يحتوي على شبهة عدم دستورية في بعض مواده”.

وأعلن مجلس النواب في 16 يوليو الماضي، الموافقة نهائيا على القانون بموافقة أغلبية الثلثين، وبعد إدخال بعض التعديلات على عدد من المواد في ضوء ملاحظات مجلس الدولة ونقابة الصحفيين.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *