تحدي الـ10 سنوات يجتاح مواقع التواصل.. فتّش عن المستفيد

تحدي الـ10سنوات يجتاج مواقع التواصل
الآلاف يشاركون في تحدي “الـ10 سنوات” #10yearschallenge على الفيس بوك رغم التحذيرات - موقع مصر في يوم

أثار تحدي “الـ10 سنوات” #10yearschallenge الذي شارك فيه عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي -لا سيما “فيس بوك”- ضجة واسعة، بعد أن انتشر هاشتاج التحدي مصحوبا بصورة للمشارك قبل عشر سنوات، وصورة أخرى حديثة له، في محاولة لإظهار التغييرات التي طالت ملامحه.

شارك في التحدي عدد كبير من الفنانين المصريين والعرب والعالميين، بينهم الفنانة كندة علوش، والفنان هاني سلامة، من خلال نشر كل واحد منهما صورتين، توضحان اختلاف ملامحهما في عشر سنوات.

كما تفاعل الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع التحدي الجديد، وانتشرت الصور والتعليقات الساخرة، ووصل معدل استخدام الهاشتاج على المواقع الاجتماعية والإنترنت بشكل عام إلى أكثر من 25 مليون استخدام.

يأتي هذا فيما شكّكت تقارير إعلامية وتقنية في فكرة تحدي العشر سنوات، وقالت: “إنه حيلة جديدة من فيس بوك تساعد في تطوير تقنية التحقق من الوجوه، وأنها ستسهل على الذكاء الاصطناعي تحليل التغير الذي يطرأ على ملامح البشر بسهولة”.

أهداف التحدي

يصعب تحديد كيف انطلقت فكرة التحدي، أو مَن أطلق الشرارة الأولى على مواقع “التواصل الاجتماعي”، إلا أن الأمر قد يتعلق بخاصية يقدمها موقع “فيس بوك” التي تعيد ذكريات قديمة على صفحتك الشخصية.

وانتشرت مؤخرا عديد من التحديات التي أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها كان رقصة “Bird Box” و”كيكي”، الذي بدأ منذ عدة أشهر بعد صدور أغنية دريك “In My Feelings”، وجذب آلاف الأشخاص لتأديتها بعد قيام شاب بالرقص على الأغنية إلى جانب سيارته.

في المقابل، يرى بعضٌ أن التجربة تقوم بالأساس على فكرة تحدي النفس، وكسر الحاجز النفسي، والخجل من التعرض لردود فعل، وتعليقات عنيفة على الصور، إلا أنه أخذ منعطفا ساخرا.

أبرز المشاركين

شارك عديد من الفنانين المصريين في التحدي، ووضعوا صورا لهم من عشر سنوات جانب صورهم الحالية، ومن ضمن هؤلاء الفنانين أيتن عامر، وشيماء سيف، وهنا شيحة، والمخرج عمرو سلامة، ودنيا سمير غانم، وحسن الرداد، وأحمد زاهر.

كما تفاعل النائب محمود بدر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، مع تحدي #10yearschallenge، ونشر عبر حسابه الشخصي على موقع فيس بوك صورة شخصية له منذ عشر سنوات، إضافة إلى صورته الآن.

و لم يقتصر الأمر على نجوم ومشاهير العالم، بل تفاعل الآلاف من الرواد على مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول بالمشاركة في هاشتاج “تحدي العشر سنوات” الذي تحول إلى “تريند” عالمي عبر “تويتر” في خلال ساعات قليلة.

شكوك

ورغم حالة السعادة والتفاعل الكبير بين رواد “فيس بوك”، إلا أنه على مدار اليومين الماضيين تزايدت الشكوك حول أهداف تحدي #10yearschallenge.

وقالت تقارير إعلامية وتقنية: “إن تحدي العشر سنوات ما هو إلا حيلة جديدة من موقع فيس بوك، تساعد في تطوير تقنية التحقق من الوجوه الموجودة على الموقع” حسبما ذكر موقع وايرد التقني.

وحذر الموقع، في تقرير له، من أن هذا الأمر ليس مجرد تحدٍّ أو ذكرى، بل هو أمر تتخطى خطورته إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.

ويرى مراقبون أن التحدي سيسهل على الذكاء الاصطناعي تحليل التغيّر الذي يطرأ على ملامح البشر بسهولة على مدار العشر سنوات، دون أن يضطر في البحث وسط مليارات الصور والبيانات العشوائية.

فيس بوك يرد

ورغم نفي متحدث باسم موقع فيس بوك أن يكون للموقع دخل بهذا التحدي، مؤكدا أن مستخدما عاديا هو من بدأ بنشره، فإن الاتهامات العديدة لفيس بوك العام الماضي باختراق خصوصية المستخدمين، جعلته مرة أخرى في موضع الشك.

فيما أكد موقع سكاي نيوز أن “فيس بوك” كانت لديه خطة أكثر خبثا في وضع ذلك التحدي، وهي جمع أكبر كم من المعلومات عن الأشخاص الذين يمتلكون حسابات على الموقع، وعن تطور أشكال سكان العالم خلال عشر سنوات.

ووفقا للموقع، فإن “فيس بوك” قد يستخدم تلك المعلومات في تكوين قاعدة، تستخدم في تقنية “التعريف بالوجه”، التي يُجرى اتباعها لجمع معلومات عن المستخدمين، ثم تحقيق فائدة مادية منها، بالشراكة مع شركات الإعلانات.

توخي الحذر

بينما قالت كيت أونيل، الباحثة الأمنية الإلكترونية: “بدلا من المشاركة في هذا الهوس على فيس بوك، ينبغي أن نأخذ حذرنا جميعا”.

ونقلت مواقع إلكترونية عن أونيل، قولها: “إن ذلك الهوس خطير بطبيعته، خاصة لو أدركت سيناريو كيف أن التعرف على الوجوه خلال عشر سنوات، يمكنه أن يطور خوارزميات، يمكنها اختراق بصورة أكثر عمقا واتساعا بياناتك الشخصية التي تشاركها من دون أي تحفظات”.

وأضافت أونيل: “أن نشر تلك الصور في ذلك تحدي #10yearschallenge يكون بمثابة تدريب لخوارزمية التعرف على الوجوه وخصائصها المرتبطة بعمر المستخدم، على نحو أكثر تحديدا بناء على مدى التقدم في العمر، وهو ما يظهر على سبيل المثال كيف سيبدو الناس وهم يتقدمون في العمر”.

وأوضحت “هذا سيمنح شركات التقنية -وأبرزها فيس بوك- مجموعة بيانات واسعة وصارمة مع كثير من صور الناس، وهو ما سيمنحهم مزيدا من إمكانية التحكم والتدخل في خصوصية المستخدمين”.

وتشير الباحثة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُجرى فيها استخدام حيل مشابهة من قِبل شركات وتطبيقات، للحصول على معلومات مهمة من المستخدمين من دون علمهم.

وأوضحت أن كل مستخدم غالبا ما يميل إلى إضافة معلومات هامة، غير مطلوبة إلى الصور التي نشرها في إطار هذا التحدي، وهو ما يحتمل معه استعمالها بشكل سيئ للغاية ومسيء للمستخدمين أنفسهم.

View this post on Instagram

2008 – 2018 #10yearchallenge

A post shared by Kinda Alloush كندة علوش. (@kindalloush) on

View this post on Instagram

2009 vs 2019 #10yearchallenge

A post shared by Hassan El Raddad (@hassanelraddad) on

فين ياما صورتي اللي من 10 سنين

Gepostet von Gamal Yosef am Mittwoch, 16. Januar 2019

 

لما تشوف صورتك من 10 سنين 😂😂😂😂

Gepostet von ‎”هيلبْولوجى“.‎ am Dienstag, 15. Januar 2019

 

 

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *