كشفت مجلة “فوربس الأمريكية” عن انخفاض عدد مليارديرات القارة الإفريقية خلال عام 2018، من 23 شخصا إلى 20 حاليا، وأرجعت المجلة سبب تراجع العدد إلى انخفاض قيمة أسهم شركاتهم واستثماراتهم، إضافة إلى ضعف العملات الوطنية.
وضمت القائمة خمسة مليارديرات مصريين من عائلتي ساويرس ومنصور، وعلى رأسهم نصيف ساويرس في المركز الرابع، ويملك استثمارات كبيرة في قطاعات البناء وصناعة الأسمدة، وتقدّر ثروته بـ6.3 مليارات دولار، يليه أخوه نجيب ساويرس، في المركز السابع، بـ2.9 مليار دولار.
وفي المركز الثامن، جاء محمد منصور، بثروة تبلغ 2.3 مليار دولار، ثم ياسين منصور، بالمركز السابع عشر، بـ1.5 مليار دولار، وأخيرا يوسف منصور، في المركز الثامن عشر، بـ1.2 مليار دولار.
الأعلى في القائمة
وبحسب قائمة أثرياء إفريقيا التي نشرتها المجلة، فإن النيجيري أليكو دانجوتي يتربع للسنة الثامنة على التوالي على رأس القائمة، بثروة صافية تبلغ 10.3 مليارات دولار.
وقد عرفت ثروة أغنى رجل في إفريقيا انخفاضا بملياري دولار مقارنة مع العام الماضي، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض في سعر سهم شركة “Dangote Cement” بحوالي 20%.
أما ثاني أغنى رجل في إفريقيا، فهو النيجيري مايك أدينوجا، بثروة تقدر بـ9.2 مليارات دولار، وذلك بفضل امتلاكه لثالث أكبر شبكة للهاتف المحمول في بلاده، وشركة للتنقيب على النفط، إضافة إلى ممتلكات عقارية كبيرة.
أما الرقم ثلاثة ضمن أغنياء القارة الإفريقية، فهو نيكي أوبنهايمر، من جنوب إفريقيا، الذي ورث شركة لتعدين الماس وباعها لشركة أمريكية سنة 2012، وتقدر ثروته الآن بحوالي 7.3 مليارات دولار.
أما النساء، فكان نصيبهن المرتبة الثامنة، إذ ظهرت الأنجولية إيزابيل دوس سانتوس، بثروة تبلغ 2.3 مليار دولار، وهي شقيقة الرئيس السابق لبلادها، إضافة إلى النيجيرية فولورونشو ألاكيجا، باستثماراتها في مجال البترول، وهو ما مكنها من جمع ثروة تبلغ 1.1 مليار دولار.
وتعتمد “فوربس” في قائمتها هذه لأثرياء إفريقيا، أولئك الذين يقيمون في إفريقيا أو لديهم استثماراتهم الخاصة فيها، إذ استبعد الملياردير السوداني المولد مو إبراهيم، وهو مواطن بريطاني، إضافة إلى الملياردير المصري المقيم في لندن محمد الفايد.
الغنى والفقر
وفي عام 2017، احتلّت مصر المركز الثاني كأغنى دولة في إفريقيا، إذ تمتلك ثروات بلغت 330 مليار دولار، فيما جاءت جنوب إفريقيا في المركز الأول، بثروة بلغت 722 مليار دولار، وحلّت نيجيريا ثالثا، والمغرب رابعا بقيمة 122 مليار دولار.
ويقوم التقرير على حساب ثروات الأفراد، وجميع الأصول المملوكة لهم من عقارات، وأسهم وحصص في الشركات، فيما استبعد الأصول الحكومية.
وجاءت القاهرة في المركز الثالث، والإسكندرية في المركز الثالث عشر، ضمن أكثر المدن الإفريقية ثراء، بمجموع ثروات بلغ 140 مليار دولار و25 مليار دولار على التوالي.
وبحسب تقارير رسمية حكومية فإن 27 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، وانخفاض الدخول، وزيادة التضخم، وهو ما دفع مصر لعقد اتفاقية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض تبلغ قيمته الإجمالية 12 مليار دولار، تكتمل إجراءاته في ثلاث سنوات.
أضف تعليق