بعد ارتفاع أعداد مدمني المخدرات في مصر، احتلت “القاهرة” المركز الخامس على قائمة أكثر مدن العالم استهلاكا للحشيش، بحسب مؤشر الأعشاب “Weed Index 2018” الصادر عن وكالة إيه بي سي دي الألمانية للخدمات الإعلامية.
وبلغ حجم الاستهلاك لمخدر الحشيش في العاصمة قرابة 32.59 طن حشيش في عام 2018، وفقا لما نقله موقع مجلة “identity” المصرية الناطقة بالانجليزية.
وتصدرت مدينة نيويورك الأمريكية القائمة باستهلاك بلغ 77.44 طنا من الحشيش، فيما جاءت مدينة كراتشي الباكستانية في المركز الثاني باستهلاك 41.95 طنا “رغم أن الحشيش غير مقنّن”.
وكان موقع مايك الأمريكي كشف في تقرير له عن احتلال مصر المركز الثاني عشر في تدخين الحشيش، في قائمة تتصدرها أيسلندا كأكثر دولة يدخن مواطنوها الحشيش.
ووفقا للموقع، فإن التصنيف جرى بناء على الكميات التي يدخنها الفرد الواحد في هذه الدول.
محاولات التقنين
يأتي صدارة المصريين في استهلاك مخدر الحيشيش في الوقت الذي طالبت جهات عديدة بتقنين أوضاعه، وفرض ضرائب عليه، كان آخرها إعلان المهندس جون طلعت، عضو مجلس النواب عن محافظة القاهرة، عزمه التقدم بمشروع قانون إلى البرلمان لإلغاء عقوبة تعاطي “الحشيش”.
وقبل سنوات طالب رئيس رابطة تجار السجائر في مصر بتقنين الحشيش، زاعما أنه يوفّر للدولة ملايين الجنيهات، وهو ما أثار موجة من الجدل داخل المجتمع.
ووفقا لتقدير صندوق مكافحة الإدمان، تبلغ حجم تجارة المخدرات في مصر نحو 400 مليار جنيه بنهاية عام 2015، وكانت تعادل نحو 51% من إجمالي الموازنة العامة للدولة لعام (2014-2015).
ارتفاع عدد المدمنين
وكان تقرير رسمي صادر عن الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بمصر كشف عن أن أعداد المتقدّمين للعلاج من “الحشيش المصنع” المعروف علميّا بـ”القنبيات المصنعة” بلغت 690 حالة، ما يشكل نسبة 4% من إجمالي المرضى طالبي العلاج في الفترة من يناير وحتى يوليو الماضي.
وقال الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة الإدمان بمستشفى العباسية: “إن آخر إحصائيات صندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة الداخلية المصرية، كشفت عن تضاعف نسب مدمني المخدرات في مصر إذا ما قورنت بالنسب العالمية، إذ بلغت نسب المتعاطين 10% إلى 5.2% عالميّا، ما دقّ ناقوس الخطر لدى الجهات المجابهة للإدمان”.
مشكلات صحة
وحذّر مراقبون من المشكلات الصحية الناجمة عن تناول الحشيش للمتعاطي، إذ أكد حماد أنه أخطر بكثير من مشكلات المخدرات التقليدية، فهو يسبب:
- زيادة ضربات القلب بشدة وتسمم.
- مشكلات الكبد والكلى.
- نوبات ذهان.
- نوبات بارونيا.
وأوضحت خلود أبو الذهب، مختصّة في علم النفس، أن تعاطي الحشيش يوفّر السعادة الوهميّة، مضيفة: “إذا لم نتطرّق لأضراره على وظائف الجسم والدماغ، فكيف لنا أن نغضّ الطرف عما يسبّبه من آثار نفسية سلبية تتفاوت من التحوّل لشخصيّة الشك والقلق إلى ظهور أعراض الاكتئاب والفصام”.
أضف تعليق