توفِّيت كاميليا السادات، مساء أمس الأربعاء، وهي ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات من زوجته الأولى إقبال ماضي عن عمر ناهز 74 عاما، بعد تعرضها لأزمة صحية.
وتزوّج الرئيس الراحل أنور السادات مرتين، وأنجب سبعة أبناء، الأولى من إقبال ماضي ابنة عمدة ميت أبو الكوم عام 1940، واستمر الزواج لمدة تسع سنوات، وأنجب منها ثلاث فتيات “رقية، وراوية، وكاميليا”، بعدها تزوّج من جيهان وأنجب منها أربعة أبناء “نهى، ولبنى، وجمال، وجيهان”.
تشييع الجنازة
وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وابن عم الراحلة: “إنه سيتم تشييع جنازة كاميليا نجلة الرئيس الراحل أنور السادات عقب صلاة ظهر اليوم الخميس، من مسجد المصطفى بطريق صلاح سالم، ثم يتم دفنها في مقابر الأسرة بمصر الجديدة”.
وأوضح السادات في تصريحات صحفية، أنه لم يُجرَ تحديد موعد العزاء، انتظارا لوصول ابنتها من الولايات المتحدة الأمريكية.
شقيقتها راوية السادات، قالت: “إنها فوجئت بوفاة كاميليا، التي كانت تقيم بمفردها في شقتها بالمعادي، وتعاني من ظروف صحية”.
راوية أضافت في تصريحات صحفية: أنها كانت اتفقت مع كاميليا على الذهاب إلى مستشفى المعادي، لتلقي العلاج والاطمئنان على حالتها الصحية “ذهبت إليها لنتوجه معا إلى المستشفى، وطرقت الباب، لكنها لم تفتح لي، وعندما حضر بعض الجيران ودخلنا إلى الشقة وجدناها متوفّية”.
وتابعت راوية السادات: “كاميليا كانت مؤمنة بالله، وقضت الفترة الأخيرة من حياتها في هدوء وسكينة، وقرب إلى الله”.
تصريحات سابقة لكاميليا
وكانت كاميليا السادات تُفضل الظهور الإعلامي، وكثيرا ما ظهرت على الشاشات التلفزيونية والصحف المصرية، لتعلق على الأحداث، أو تتحدث عن معلومات تتعلق بحياة والدها الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وفي مايو عام 2014، قالت كاميليا السادات، عن المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي وقتها: “إنه يمتلك زعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وإرادة وحسم الرئيس السادات”.
وأضافت في تصريحات صحفية، على هامش مشاركتها في مؤتمر القبائل العربية بمدينة القصاصين في الإسماعيلية: “أن ترشح المشير السيسي في انتخابات الرئاسة، أعطى ثقلا للدولة المصرية خارجيا وداخليا”.
وعن الرئيس الراحل محمد نجيب قالت: “ظُلم كثيرا، ورغم أني كنت أحب عمو جمال، وكانت لي معه نوادر كثيرة، لكنني أعتقد أن الرئيس محمد نجيب ظُلم”.
وبشأن ما قِيل عن تورّط مبارك في قتل والدها، قالت: “إن بعض الظن إثم، أنا كنت في أمريكا، ورأيت في التلفزيون شابا صغيرا يجري ويرمي القنبلة، هل من الممكن أن يجلس مبارك في مكان فيه قنبلة، ومدافع رشاشة لا تميّز؟ هذا غير معقول”.
وعن ثورة 25 يناير، قالت: “أنا حاليا في حالة بلبلة من الثورة، وقررت إعداد ورقة بحثية كاملة عن الثورة، وعن الإسلاميين، قرأت تاريخهم حتى أعرف كيف يفكرون، وأفهم مَن يقولون عنه الطرف الثالث”.
أضف تعليق