أعرب الصيادان المصريان: محمود موسى، وعماد الخميسي، عن شعورهما بالفخر عندما تكلم الرئيس اليوناني عنهما، وعن إنسانيتهما وشهامتهما، وأضافا في تصريحات صحفية: “أنهما سعيدان بمنحهما الجنسية اليونانية، وكونهما أصبحا الآن مواطنين أوروبيين، وجارٍ الآن استخراج الأوراق الرسمية لهما”.
ومنحت اليونان، أمس الأربعاء، جنسيتها لثلاثة صيادين مهاجرين، مصريان وألباني، كانوا قد أنقذوا مواطنين يونانيين من حريق مدمر بالقرب من أثينا في يوليو الماضي.
وأقامت اليونان احتفالا في القصر الرئاسي لمنح الجنسية للصيادين، بحضور الرئيس اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس، الذي قدّم الشكر لهم على إنقاذهم عشرات اليونانيين.
والمهاجرون الثلاثة الذين حصلوا على الجنسية اليونانية، هم جاك جاني من ألبانيا، وإبراهيم محمود موسى، وعماد الخميسي من مصر.
رسالة إلى أوروبا
وبحسب وكالة الأنباء اليونانية، فإن الرئيس بافلوبولوس أشار إلى أن تجنيس هؤلاء يعني أنهم أصبحوا مواطنين يونانيين وأوروبيين أيضا.
وتابع: “أن عملهم ومكافأة اليونان لهم، يرسل رسالة إلى أوروبا لمواجهة المشاعر المعادية للمهاجرين قبل الانتخابات الأوروبية في مايو المقبل”.
وطالب بافلوبولوس الصيادين أن يتحدثوا إلى العالم عن القيم الأوروبية والإنسانية.
فرحة الصيادين
ولفت الصيادان المصريان إلى أن العديد من الشباب المصريين ألقوا بأرواحهم في البحر، وماتوا في رحلات هجرة غير شرعية من أجل الوصول إلى أوروبا، في الوقت الذي جاءتهما فيه الجنسية الأوروبية، بسبب عمل إنساني.
ومن جانبه، ذكر الصياد محمود موسى، أنه عندما شاهد الحريق لم يفكر وقتها في مقابل، ونظرا لذلك فإن الله كافأه بالحصول على جنسية أوروبية.
وأضاف موسى: أود أن أبعث برسالة إلى كل الأجانب، بأنه يجب عليهم جميعا احترام الأماكن التي يعيشون فيها.
فيما عبّر عماد عن فرحته بالحصول على الجنسية اليونانية بقوله: “لم أصدق نفسي عندما أبلغوني بأن الرئيس اليوناني سيمنحنا الجنسية، اليوم سأعمل دون خوف من الترحيل”.
وقال: “أشكر الله أننا تمكّنا من إنقاذ بعض الأشخاص، وسوف أفعل ذلك ألف مرة، وسوف أحاول عمل الخير من أجل اليونان دون تردد”.
الحرائق
واندلعت حرائق اليونان في الرابع والعشرين من يوليو الماضي، في منتجعي ماتي ورافينا شرق أثينا، اللذين اجتاحتهما نيران أوقعت 90 قتيلا على الأقل و187 جريحا، وفق الإحصائيات الرسمية.
وحُوصر السكان داخل منازلهم، وبطول الطرق الضيقة أثناء محاولتهم الفرار من قرية ماتي، حيث سارع كثيرون إلى البحر هربا من الحريق، وغرق بعضهم.
وانتشل الصيادون، الناجين من البحر، ونقلوهم إلى ميناء قريب، بعد أن وصلت حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة إلى الشاطئ، ودمرت مئات المنازل.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية اليوناني، ألكسيس تشاريتسيس: إن الثلاثة مع زملائهم اليونانيين، قد أنقذوا عشرات من أبناء بلدنا”.
أضف تعليق