الوشم والتاتو من أساليب التجميل التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، ولم تقتصر على النساء فحسب، إذ يستخدمه الشباب في الوطن العربي كنوع من الموضة، ومجاراة النجوم في الغرب. ورغم تأكيد حكم حرمة الوشم في الشريعة الإسلامية، فإن دار الإفتاء قالت إنها “تجيز” عمل “التاتو” موضحة أن منه أنواع حلال وأن هناك فرقا واضحا بينه وبين الوشم الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
دار الإفتاء تجيز التاتو
وقال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية: “إن الوشم حرام شرعا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله الواشمة والمستوشمة” مشيرا إلى أن الأمر في ذلك للرجال والنساء.
وأضاف شلبي في فتوى متلفزة، بثّتها دار الإفتاء المصرية، أن الوشم غرز الجلد بالإبرة حتى يخرج الدم، ثم وضع مواد تحت الجلد، فتختلط بالدم، فيكون بذلك تغييرا لخلق الله ونجاسة، وهذا حرام شرعا، ولا يجوز”.
واشترط مدير الفتوى الهاتفية أن التاتو حلال بشرط ألا ينتج عنه دم، أما لو نتج عن ذلك دم، ولو نقطة واحدة، تحول إلى الوشم، وأصبح بذلك حرام شرعا”.
وردّا على سؤال مفاداه “ما حكم الشرع في صناعة “التاتو” بالصبغة تحت الجلد، وهل هو حلال أم حرام؟” رد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوي بدار الإفتاء: “التاتو الذي يتم من خلال غرز الإبر، وحشو الجرح بأصباغ طبيعية أو صناعية، فيخرج معه الدم، حرام، وملعون صاحبه”.
وأشار إلى أن النبي قال: “لعن الله الواشمات والمستوشمات” فهذه في حق النساء، فما بالك بالرجل الذي يرسم تنين على كتفه أو صقر أو جمجة، فهو يشوّه خلقته، ويعرض نفسه لغضب الله، فيكون حامل نجاسة، لأن الصبع يختلط بالدم فيتنجس.
وأضاف: “إذا كان هناك تاتو بغير تلك الطريقة يكون الحكم فيه بحسب الطريقة، فقد تجوز في بعض الأحيان، فمثلا تقنية جديد تقوم بها النساء تسمي الميكرو بليدنج، وهي عبارة عن وشم مؤقت للحاجبين، فهو نوع من الزينة، وهذا الأمر جائز، بشرط موافقة الزوج، وعدم إيذاء الجسد”.
أضرار التاتو
وعن أضرار الوشم والتاتو، أوضح الدكتور أكمل سعد حسن، استشاري الجلدية والتجميل بالليزر جامعة القاهرة، أن الأدوات المستخدمة في رسم التاتو تنقل أمراضا خطيرة، مثل: التهاب الكبد الوبائي، وغيرها من الأمراض الخطيرة.
وأشار حسن، في تصريحات صحفية، إلى عدم تعقيم الآلات المستخدمة، مؤكدا ضرورة استخدام إبر خاصة لكل شخص، والتخلص منها بعد الجلسة.
وأضاف أن المواد المستخدمة لرسم التاتو تتفاعل مع الجلد، وتحدث حكة، وبعض الالتهاب وتورّم العين، مع حدوث بعض المشكلات الجلدية الأخرى مثل:
- حدوث ندبات بالجلد.
- تصبغات الجلد، سواء بلون داكن أو ظهور بقع بيضاء.
- إضعاف بصيلات الشعر وضمورها، مع تكرار الجلسات، كما في حالات استخدام المواد غير الدائمة.
أضف تعليق