اعتبرت دار الإفتاء المصرية، أن العلاقة بين الحكام والعلماء هي علاقة تكامل وتناصح بما يحقق مصالح البلاد والعباد، وأن الحاكم يعمل على تحقيق مقاصد الشريعة بحفظ النفوس، والعقائد، وهُوية المجتمع، والممتلكات وكرامة الإنسان وفق آليات وخطوات عملية.
ومن خلال فيديو “موشن جرافيك” نشرته الدار اليوم الثلاثاء، قالت: “إن أباطيل المتطرفين المتشددين لا تنتهي، ومعاداتهم لعلماء الدين لم ولن تتوقف، فهم يشوّهون صورة العلماء الذين يحرصون على دينهم ووطنهم، ويَصِفُونَهُم بعلماء السلطان، وهذا كذب اخترعوه للوقيعة بين المسلمين وعلماء الأمة حتى ينفتح المجال للجهلة والأدعياء لِبَثّ أفكارهم المنحرفة التي تهدم الأوطان والإنسان”.
المرجعية الشرعية
وأشارت الدار إلى أن العالم والفقيه يعملان على تحقيق الهدف نفسه من خلال بيان المرجعية الشرعية التي يعتمد عليها عمل مؤسسات الدولة لنشرها بين الناس، إذ إن علم العالم وعمل الحاكم يدوران في فلك واحد من رعاية مصالح الخلق.
ووجّهت دار الإفتاء رسالة إلى المصريين وعموم الناس، حذرت فيها من “التأثر بباطل المتشددين والإرهابيين، الذين يريدون بتلك الشائعات فصل عامة الناس عن العلماء تحت دعوى أنهم علماء السلطان”.
وحدة الفتاوى الصوتية
وفي 15 نوفمبر الماضي أنشأت دار الإفتاء وحدة الفتاوى الصوتية القصيرة المصحوبة بالرسوم المتحركة (موشن جرافيك) بهدف “استخدامها في الرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة”.
وبحسب بيان لدار الإفتاء، فإن الوحدة الجديدة “ستعمل على عرض الأفكار المغلوطة التي ترددها جماعات الظلام، ثم الرد عليها، ودحضها بطريقة ميسرة، عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح عبر تقنيات الرسوم المتحركة”.
وأشار البيان إلى أن إنشاء هذه الوحدة “يأتي استمرارا لمجهودات دار الإفتاء المصرية في حربها ضد الفكر المتطرف بجميع الوسائل الحديثة، واستجابة للدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم الذي عُقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ، لتصحيح مفاهيم الخطاب الديني“.
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية: إن وحدة “الأنيميشن” الجديدة التي أنشأتها دار الإفتاء تأتي ضمن الإطار العام الذي ورد في أفكار وتوصيات مؤتمر الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم الذي انعقد منتصف شهر أكتوبر الماضي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف نجم في بيان: “إن توصيات المؤتمر اشتملت على ضرورة ابتكار الأساليب والوسائل الجذابة والفعّالة التي تحول دون التمدد الفكري لتيارات الإرهاب، التي تتخذ من الفتوى سلاحا فتاكا لتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى التخريب في أعماق دول العالم المستهدفة من جماعات الظلام ومن بينها مصر.
أضف تعليق