قادرون باختلاف.. السيسي يحتفل باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية “قادرون باختلاف”، التي أقيمت اليوم بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة: “إن التحديات التي تواجهها مصر متعددة وكبيرة، وهذه التحديات الجسيمة لا يجب إلا أن تكون حافزا وقوة دافعة لنا لمزيد من العمل، ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مناحي الحياة”.

وأضاف السيسي، خلال الاحتفالية التي نظمها الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، بالمشاركة مع وزارتي الشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي: “إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن نرى أبناء مصر من ذوي الاحتياجات الخاصة يحققون العديد من النتائج المبهرة في مجالات متعددة، ما يثبت مدى قدرتهم على تحدي الصعوبات”.

وأوضح، خلال الاحتفالية التي أقيمت في مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، في القاهرة الجديدة، أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر كبيرة، قائلا: “لو كنا بنتكلم عن العشرة من المائة في المائة مليون فده كتير”.

تحديات ووعود

كما أكد الرئيس السيسي، أن المجتمع الذي يقدّر قيمة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا سيما المتفوقين والأبطال منهم، ويعمل على تمكينهم ودمجهم في شتى مجالات الحياة، هو المجتمع الأقرب لبلوغ النهضة الشاملة.

وأعلنت وزيرة التضامن، غادة والي، عن صندوق لدعم أبناء مصر من ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلة: “إن هذا الصندوق سيكون له نصيب من كل جنيه يصرفه أي مواطن في الدولة”.

وعلق السيسي على ذلك بقوله: “أناشد البرلمان والحكومة بتنفيذ هذا القرار، بخصم مبلغ من كل ما تصرفه الحكومة لصالح هذا الصندوق”، وعقبت الوزيرة بقولها: “عايزين نوصل الصندوق لمائة مليون، واسمحو لي حانكمل من صندوق تحيا مصر الثمانين مليون لمائة مليون”.

حقائق وأرقام

يحتفل العالم باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو اليوم الذي خُصّص من قِبَل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعمهم، إذ يهدف إلى زيادة الفهم بقضاياهم، ودعمها من أجل الوصول لحقوقهم، وانخراطهم في المجتمع، وفي يوم احتفالهم نتعرف على أرقام ذوي الاحتياجات في مصر.

فطبقا لآخر إحصائية صدرت من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، تصل نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى 10.7%، بينما قدّرتهم منظمة الصحة العالمية بنحو 12 مليون معاق في مصر، ومن المفترض أن ذوي الاحتياجات الخاصة يحصلون على معاش يسمى “معاش المعاقين”، ورغم إقرار قانون الخمسة بالمائة الخاص بتعيين ذوي الاحتياجات الخاصة في الوظائف الحكومية والخاصة، إلا أنها لا تتحقق في جميع المصالح والشركات.

ووفقا لوجهة نظر المراقبين، فقد عجزت التشريعات عن توفير وسائل تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على الحياة بصورة طبيعية، سواء في وسائل النقل والمواصلات، أو الصعوبات التي يواجهونها في الأماكن العامة، أو في ممارسة حقهم في الانتخاب.

كما أن بعض ذوي الإعاقة من الصم والبكم لا يتوفر لهم مترجمين بلغة الإشارة، وفوق ذلك كله عدم اهتمام الإعلام بقضاياهم، ونشر الثقافة التي تُعين على احترامهم، والاندماج معهم.