افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان، اليوم السبت، وشهد وضع حجر الأساس للصوب الزراعية بمنطقة اللاهون في محافظة بني سويف، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكد الرئيس السيسي خلال افتتاح المشروع القومي للصوب الزراعية، الاستمرار في استكمال مشروع المائة ألف فدان صوبة زراعية.
وقال السيسي: “هذا المجال مكنش أبدا يطلع في نفس الوقت إلا من خلال منظومة العمل اللي اتحققت، وزارة الكهرباء وفرت الطاقة في مختلف الأماكن، ووزارة الري وفرت المياه من خلال المآخذ المختلفة، ومكنش أبدا ممكن اكتمال مشروع بالحجم ده إلا إذا كان هناك تعاون أيضا مع وزارة الزراعة ومركز البحوث اللي قدموا خبراتهم”.
وأضاف: “اتكلمنا على المشروع ده من سنتين، وقلنا 100 ألف صوبة، والصوبة فدان، وجدنا بعض الأراء والأفكار التي دعت إلي زيادة مساحة الصوبة الزراعية”، مؤكدا أن هذا المشروع يجعل مصر ثاني أكبر دولة في العالم في مشروع الصوب الزراعية.
توفير فرص عمل
وقال اللواء محمد عبد الحي، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية: “إن مشروع الصوب الزراعية يوفر 75 ألف فرصة عمل للشباب” لافتا إلى أن العمل في مشروع موقع محمد نجيب يوفر 15 ألف فرصة عمل للمحافظات المجاورة.
وأضاف عبد الحي، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع الصوب الزراعية القومية: “أن مشروع قرية الأمل يحتوي على 520 صوبة زراعية، يعمل بها 300 عامل ومهندس زراعي، ليُجرى توزيع المنتجات على القرى المجاورة، وسيضم مشروع اللاهون 1300 صوبة زراعية على مساحة 2.5 فدان للصوبة الواحدة”.
موقع المشروع
ويقصد بالصوبة الزراعية إنتاجها في منشآت خاصة، تسمى البيوت المحمية، لغرض حمايتها من الظروف الجوية غير المناسبة، لإمكانية إنتاجها في غير موسمها، وتتوفر للخضراوات داخل هذه البيوت الظروف البيئية التي تلائم نموها الخضري والثمري، من حيث درجات الحرارة وشدة الإضاءة.
ويُجرى بداخل الصوبة التحكم في جميع العوامل البيئية، وتعديلها بما يتلاءم مع النمو النباتي، للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المحصول.
ويقع مشروع الصوب الزراعية في الجهة الشمالية بمدينة العاشر من رمضان على مساحة 2500 فدان، وجرى التخطيط لإنشاء 576 بيتا زراعيا بنسبة 12,5% من إجمالي المرحلة الأولى، ومساحة البيت الواحد 2,5 فدان.
يُقام المشروع بالتعاون بين القوات المُسلحة وشركة سينوماك الصينية، التي عملت على إنشاء الهياكل المعدنية، فيما جرى إنشاء محطة الفرز والتعبئة للمشروع على مساحة 2.5 فدان بطاقة تخزينية، 800 طن في اليوم.
وفي أغسطس الماضي، تم الانتهاء من تنفيذ جميع أعمال البنية التحتية، بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، بالتعاون مع إدارة المياه بالقوات المُسلحة.
تفاصيل الصوب الزراعية
استهدفت الصوب الزراعية مناطق الاستصلاح الجديدة في مشروع المليون والنصف مليون فدان، ويضم المشروع سبع مناطق، وهي “غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة 2، وحلايب وشلاتين”.
ويتضمن المشروع إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة غرب المنيا، لزراعة الطماطم، والفلفل، والخيار، والكنتالوب، والباذنجان، والبصل الأخضر، والكوسة، والكرنب الأحمر.
ويُجرى إنشاء عشرة آلاف صوبة زراعية في منطقة غرب المنيا، وعشرة آلاف صوبة في منطقة المغرة، لزراعة محاصيل الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والبطيخ، والكوسة، وزهور القطف.
ويشتمل مشروع الصوب الزراعية إنشاء 20 ألف صوبة بمطنقة سيناء، لزراعة الطماطم، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والخس، وزهور القطف.
وتتضمن منطقتا المراشدة 1، والمراشدة2، إنشاء 30 ألف صوبة فيهما، لزراعة الطماطم، والفلفل، والفاصوليا، والكنتالوب والخيار، وإنشاء عشرة آلاف صوبة بمنطقة حلايب وشلاتين لزراعة الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والكوسة، وزهور القطف.
ويتميز مشروع الصوب الزراعية بالآتي:
- زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية.
- الاختصار في وحدة المساحة المستغلة للزراعة.
توفير كميات المياه المستخدمة في الزراعة، إذ تستهلك الزراعات المحمية من 60% إلى 70% من كميات المياه التي تستهلكها الزراعات التقليدية المكشوفة.
يشمل المشروع إنشاء وحدات للتصنيع الزراعي والغذائي، كقيمة مضافة للمحصول، ما يُسهم في تقليل الفاقد من المحاصيل، وإتاحة فرص أفضل للتصدير.
يحقق المشروع سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليا، الخالية من الملوثات، بالاضافة إلى توفير زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها.
أربعة عيوب
وبحسب خبراء الزراعة، فإن هناك بعض العيوب بشأن مشروع الصوب الزراعية تتمثل في:
- تُجرى الزراعة بها فترة معينة، وبالتحديد من شهر أغسطس إلى شهر مايو.
- من الصعب التحكم في درجة الحرارة داخل هذه الصوب، من حيث التدفئة أو التبريد وغير ذلك.
- إهدار ما يقرب من 20 إلى 25%من المساحة الإجمالية للصوبة.
- يصعب فيها زراعة محاصيل طويلة القامة من الخضراوات، مثل بعض أصناف الباذنجان والفلفل.
خمس مميزات
ويري مراقبون أن المشروع القومي للصوبة الزراعية ترجع أهميته إلى أن مصر مساحة أرضها صغيرة بالنسبة لسكانها، وهناك شح في الموارد المائية، والاتجاه إلى الصوب الزراعية اتجاه صحيح إستراتيجيّا.
وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين: إن مميزات هذا المشروع متعددة، أبرزها:
- المحاصيل ستكون خالية من الكيماويات.
- التحكم في حجم ونوع الثمار بما يمنحنا إنتاجا صالحا للتصدير.
- ترشيد استهلاك المياه، ونحن نعاني من الفقر المائي.
- حجم الإنتاج أكثر عشر مرات من الزراعة على الأرض.
- التحكم في نوع السماد والمبيد، وبالتالي تكون الجودة للمحصول أفضل.
أضف تعليق