فاروق الباز: التعليم في مصر “خيبان” ويحتاج لإصلاح جذري (فيديو)

أوضاع التعليم في مصر
العالم المصري فاروق الباز يتحدث عن أوضاع التعليم في مصر - أرشيف

قال العالم المصري الدكتور فاروق الباز: “إن التعليم الذي تلقاه في مصر أهّله لأن يكون رأسه برأس أي أمريكاني تعلم في أحسن جامعات بلاده”.

وأضاف الباز، خلال لقائه مع برنامج “صباح الورد”، عبر فضائية “ten”، اليوم الثلاثاء: “أن أيام دراسته في مصر كان التعليم جيدا، والعلاقات بين الطلاب والمعلمين وطيدة” متابعا: “آجي بعد كده أشوف التعليم في مصر ألاقيه خيبان لهذه الدرجة”.

وشدّد على ضرورة إصلاح منظومة التعليم إصلاحا جذريا، مؤكدا “لديّ انطباع أولي جيد عن نظام التعليم الجديد للتعليم، للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم”.

شوقي ينتقد التعليم

حالة الرفض لأوضاع التعليم في مصر لم تسلم حتى من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إذ قال في منشور على “فيس بوك”: “تربيت على قراءة المقالات الرصينة لقامات كبيرة في الصحف القومية والمجلات، وتعرفت على أسلوب الفيلسوف الكبير توفيق الحكيم على صفحات الأهرام، وتابعت بشغف أسلوب الكاتب الموهوب الكبير أنيس منصور، وعرفت السياسة من خلال (بصراحة) للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل كل يوم جمعة”.

وأضاف في المنشور الذي حمل عنوان “صورتان من الماضي والحاضر ونظرة إلى المستقبل”: “أفقت من هذه الذكريات لأواجه الواقع الحالي بعد نصف قرن، وحزنت لما أصاب العلم والمعرفة والعلماء، وأحاول جاهدا أن أفهم ماذا حدث خلال الخمسين سنة الماضية للتعليم والمجتمع والوعي الجمعي”.

وتابع، “أنا لا أتحدث عن سنوات قضيتها في بيوت العلم وجامعات كبرى في الغرب، وإنما أتحدث عن طفولة أفرزت هوية مصرية فخورة بانتمائها العربي، ولغة عربية رصينة، تعلمتها في مدارسنا الحكومية، واستكملتها في مدارس مدينة حلب الجميلة في سوريا الشقيقة”.

وأكد الوزير: “إذا ضاعت قيمة العلم والمعرفة والحجة والمنطق تحول الكلام إلى حالة عبثية من الضجيج كالتي نعيشها اليوم، لم يعد العلم شرطا كي نتحدث ونتجادل، ولم يعد للمرجعية دور في التحقق من أي معلومة، ولم يعد للغة وزن، فأصبح الكلام مرسلا بلا معنى وبلا عمق”.

صورتان من الماضي والحاضر ونظرة إلى المستقبلتربيت صغيراً على قراءة المقالات الرصينة لقاماتٍ كبيرة في الصحف القومية…

Gepostet von Tarek Shawki am Sonntag, 18. November 2018

تحديات

ورغم خطط تطوير التعليم التي أعلنت عنها الحكومة أكثر من مرة، فإن المنظومة تواجه الكثير من التحديات، من بينها صعوبات ومشكلات متعددة، ظهرت مع افتتاح العام الدراسي الجديد، تمثلت في تكدس الفصول بالطلاب، وعدم وجود مقاعد كافية، وضعف البنية التعليمية الخاصة بعدد المدارس والفصول، بالإضافة لتدني رواتب المدرسين والقائمين على العملية التعليمية في مصر.

ولفت الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم إلى الحاجة لتطوير التعليم، وبناء الفصول الجديدة التي تستوعب الطلاب، وما يمثله ذلك من أعباء لا تستطيع الدولة تحملها.

وشدد السيسي على ضرورة البدء في تحسين أحوال التعليم حتى لو كان ذلك بحرمان الموظفين في الدولة من العلاوة الاجتماعية السنوية.

محمد محمود

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *