المشردون في مصر.. حقيقة وجود 2 مليون شخص بلا مأوى

مشردون في مصر
وزارة التضامن تكشف عن عدد المشردين في شوارع مصر - أرشيف

أشخاص بلا واقع ولا سكن ولا هدف، تلك مأساة يعيشها المشردون في مصر التي تتزايد أعدادهم تتزايد يوما بعد يوم في ظل غياب المسئولين وجمعيات حقوق الإنسان، فانتشروا بوجوهم الشاحبة في الشوارع العامة وأمام دور السينما، وفي الأماكن المهجورة.

وترددت معلومات عن أن أعداد هؤلاء المشردين وصلت إلى مليوني شخص حتى الآن، لا يجدون مأوًى ولا سكن، فيما تتجدد المطالبات بإيوائهم بين الحين والآخر، خصوصا مع قدوم فصل الشتاء، ومعاناة تلك الفئة من البرد.

أعداد المشردين

علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن للرعاية الاجتماعية، قال: “إن ما يقال عن وجود 2 مليون مشرد في الشوارع هو رقم مبالغ فيه، ولا يوجد إحصائية دقيقة لعدد المشردين في مصر”.

وأضاف “عبد العاطي” في لقاء مع برنامج “مساء dmc” مساء أمس: “أن هناك بالفعل الكثير من البلاغات ترد لوزارة التضامن، ولكن لا يوجد إحصاء وحصر بالعدد الفعلي”.

وأفاد بأن هذه الظاهرة تنتشر في المدن أكثر من الريف، مؤكدا أنها تحتاج إلى تكاتف بين وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، للقضاء عليها.

وأشار إلى أن مصر بها سبعة دور رعاية، أحدها أسسته كوكب الشرق أم كلثوم، وهي موجودة في حلوان باسم “عقيلة السماع”.

أسباب الأزمة

وقالت سمية الألفي، مديرة وحدة أطفال الشوارع بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، وعضو اللجنة الاستشارية للطفولة بجامعة الدول العربية، واستشاري حقوق الطفل: أن ظاهرة المشردين في الشوارع لها أربعة أسباب رئيسية، هي:

  • الفقر، والوضع الاقتصادي السيئ لمعظم أهالي الأطفال، وأن أغلبهم ينتمون لأسر فقيرة وأمية.
  • التفكك الأسري، والانفصال.
  • الإهمال، وغياب القدوة في المنزل، والقسوة الشديدة، والعنف الأسري.
  • النظام التعليمي الطارد للأطفال، الذين يعانون صعوبات في التعلم، أو لديهم مشكلات نفسية أو اجتماعية.

ثلاثة أنواع

وفي تصريحات صحفية سابقة، قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي: إن “المتشردين” في الشوارع ينقسمون إلى ثلاثة أنواع، هي:

  • مصاب بأمراض عقلية، ويحتاج إلى فريق عمل مؤهل ومدرب، ويحتاج إلى نقله للمستشفيات العقلية، لتقديم اللازم له، والرعاية الطبية، التي يحتاجها كلٌّ وفق حالته.
  • المسنون الذين ليس لهم مأوى يقيمون فيه، ممن تخلى عنهم أبناؤهم بعد وصولهم لمرحلة الشيخوخة، ويجرى نقلها إلى دور إيواء المسنين، إذ يوجد سبعة مراكز تابعة للوزارة، وموزعة على مستوى المحافظات، ويجرى من خلالها إتاحة مكان للمسن للإقامة فيه، وتقديم جميع أوجه الرعاية الصحية الاجتماعية والنفسية له.
  • النوع الثالث الأخطر، وهم المسنون المتسولون، نظرا لكونه يرفض أن ينتقل إلى دور الرعاية الاجتماعية، ويفضل البقاء في الشارع والتسول، باعتبار أن هذا الحل أكثر راحة بالنسبه له.

اقرأ أيضا: في يوم الطفل.. العنف يسرق بسمة الصغار بمصر

محمد محمود

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *