الاعتداء على صحفيين في نقابة الصيادلة.. القصة كاملة

الاعتداء على الصحفيين في نقابة الصيادلة
الاعتداء على صحفيين واحتجازهم والتحفظ على هواتفهم وتدمير كاميراتهم بنقابة الصيادلة - أرشيف

حالة من الاستياء والغضب سيطرت على الوسط الصحفي، بعد واقعة الاعتداء على صحفيين، واحتجازهم، والتحفظ على هواتفهم، وتدمير كاميراتهم بمقر نقابة الصيادلة، في شارع القصر العيني، وسط القاهرة، اليوم الاثنين.

وحرّر عدد من الصحفيين محضرا بقسم قصر النيل، بعد الاعتداء عليهم من قِبَل بعض أعضاء نقابة الصيادلة، داخل مقر النقابة، أثناء تغطية تقدم الدكتور كرم كردي، بأوراق ترشحه لانتخابات نقابة الصيادلة.

وعلق نقيب الصحفيين، عبد المحسن سلامة، على الواقعة قائلا: “إنه تلقى اتصالا هاتفيا من محيي عبيد، نقيب الصيادلة، فور وقوع الاعتداء، يبلغه فيه باعتذاره عما حدث” مؤكدا أنه سوء فهم، وسيُجرى تداركه في أسرع وقت.

وأضاف سلامة، في بيان أصدره اليوم: “أن نقيب الصيادلة توعّد بمعاقبة المتورطين في تلك الواقعة، على أن يتحمل كافة الأضرار والتلفيات التي حدثت للزملاء الصحفيين، سواء الكاميرات أو الهواتف المحمولة” مؤكدا أنه كان مريضا وملازما للفراش، ولم يكن بالنقابة وقت وقوع الحادث، وفور علمه توجه لمقر النقابة.

وطالب نقيب الصحفيين، الزملاء الذين تعرضوا للاعتداء، بالتقدم بمذكرة رسمية لمجلس النقابة حول ما حدث، حتى يتسنّى للنقابة اتخاذ الإجراءات القانونية، لدعم الزملاء، والتأكد من معاقبة المتورطين.

كما اعتبر محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ما حدث “بلطجة”، مؤكدا أن النقابة لن تترك ما حدث دون اتخاذ جميع الإجراءات القانونية.

إدانات حقوقية

وقد تعرض كل من الصحفيين التاليين للاعتداء:

  • أصيب عاطف بدر، الصحفي بجريدة “المصري اليوم“، بجرح قطعي أربع غرز.
  • أصيب الصحفي محمد الجرسوني بجريدة “المصري اليوم” بجرح قطعي 15 غرزة.
  • تعرضت الصحفيتان آية دعبس، بجريدة “اليوم السابع“، وإسراء سليمان بجريدة “المصري اليوم” للاعتداء بالضرب.

فيما أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن إدانتها البالغة للاعتداء على الصحفييين، وطالبت النائب العام بالتحقيق الفوري والعاجل في الواقعة، وتقديم المعتدين للمحاكمة الجنائية.

وأكدت المنظمة حق العاملين بوسائل الإعلام في أداء مهمتهم بحرية، ودون تهديد، مستنكرة هذه الواقعة لما تشكله من انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية، وهي الحق في الحياة، والحق في الحرية والأمان الشخصي، والحق في سلامة الجسد من التعذيب، وجميع هذه الحقوق منصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

ومن جانبه، أكد الدكتور حافظ أبو سعدة، رئيس مجلس أمناء المنظمة، أن وسائل الإعلام تلعب دورا حيويا في إرساء قواعد وأسس الديمقراطية والحكم الرشيد، ومن ثَمّ لا يجوز بأي حال من الأحوال النيل منها.

وشدّد أبو سعدة على ضرورة توفير المناخ الملائم لعمل وسائل الإعلام حتى تعمل على تحقيق رسالتها السامية، سواء في نقل الرأي والرأي الآخر، أو في العمل على توعية الجماهير بحقوقهم وواجباتهم الأساسية.

اعتداءات متكررة

وفي عهد الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، تكررت وقائع الاعتداءات، ففي يناير الماضي، اشتعلت الأحداث داخل نقابة الصيادلة، بعد قرار مجلس النقابة إحالة النقيب محيي الدين عبيد إلى التحقيق، ووقفه ثلاثة أشهر قابلة للزيادة عن أداء مهام منصبه، بعد اكتشاف مخالفات مالية وإدارية.

وجاء الرد على القرار بالاستعانة بأشخاص تابعين له، للسيطرة على مقر النقابة، واعتدوا على أمين عام النقابة عصام الدين حريرة، الذي دخل بعدها “العناية المركزية” في مستشفى “قصر العيني”.

كما أصدر “عبيد”، قرارات مضادة لقرارات المجلس، منها إحالة أعضاء المجلس للتحقيق، وتسريح الموظفين الإداريين، وتعيين آخرين بدلا منهم.

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *