وصف الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعبير شعبي يستخدم كدليل على قوة البطش، موضحا أن السيسي “إيده طرشة، إذ حرص على إجراء تغيير في الرقابة الإدارية وغيرها من المؤسسات”.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، خلال لقائه في برنامج تلفزيوني: “إن المراجعة السياسية تعني أنه لا يوجد أبدا فكر أبدي، أو موقف دائم وثابت طوال الوقت” متابعا: “ليس معنى ذلك أن يكون الشخص انتهازيا، وكل يوم برأي، ولكن لديه قدر من المرونة للتكيّف مع التغيرات والأوضاع، بحيث يستجيب لها”.
وأضاف الفقي: “أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لو بقي على قيد الحياة لنفذ قدرا كبيرا من السياسات التي نفذها خلفه الرئيس الأسبق محمد أنور السادات” موضحا أنه لا موقف سياسي باتٌّ ونهائي، وأن كل المواقف لابد أن تخضع للموافقة والمراجعة.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن ما بيننا وبين الإخوان تصعُب مراجعته، فبينهم وبين المصريين دماء كثيرة، ولا يمكن مراجعة موقفنا منهم.
وتابع الفقي: “أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يترك الأمور عفوية، ويقوم بمراجعات دورية، ويتخذ قرارات كبيرة ومهمة” منوّها بأن السيسي لا يسمح بتكرار الأخطاء مثلما فعل سابقوه.
تغيرات بالجهاز الإداري
وفي نهاية أغسطس الماضي، أجرى السيسي أكبر حركة تغييرات في الجهاز الإداري للدولة، تضمنت تعيين رئيس جديد لهيئة الرقابة الإدارية، خلفا للواء محمد عرفان، فضلا عن اعتماد حركة تنقلات سفراء مصر بالخارج، وتعيين ثلاثة نواب وزراء، فضلا عن إجراء أكبر حركة محافظين في تاريخ مصر.
كما اعتمد حركة تنقلات سفراء ورؤساء بعثات مصر الدبلوماسية بالخارج، وتضمنت الحركة:
- تعيين السفير طارق حمد عادل، سفير مصر بالأردن، سفيرا فوق العادة، مفوّضا لدى المملكة المتحدة وشمال إيرلندا.
- تعيين السفير أحمد أبو زيد، سفيرا فوق العادة، مفوّضا لدى حكومة كندا.
- تعيين السفير ناصر أحمد كامل، سفيرا فوق العادة لدى المملكة المتحدة وشمال إيرلندا، من الفئة الممتازة بديوان عام وزارة الخارجية، اعتبارا من 30 أغسطس الماضي.
- تعيين ألفت عبد الفتاح أحمد فرج، سفير مصر لدى كرواتيا، سفيرا من الفئة الممتازة بديوان عام وزارة الخارجية، اعتبارا من 20 أكتوبر الماضي.
- السفير فوق العادة المفوض لدى حكومة الإكوادور، عبد المنعم عمر عبد المنعم، سفيرا من الفئة الممتازة بديوان عام وزارة الخارجية، اعتبارا من 12 ديسمبر الجاري.
أضف تعليق