أعلن المهندس عاطر حنورة، رئيس مجلس إدارة شركة الريف المصري، آخر نتائج مشروع المليون ونصف المليون فدان، قائلا: “إن المطروح حاليا نحو 300 ألف فدان”.
وقال حنورة، خلال لقائه ببرنامج “هنا العاصمة”، مساء أمس الاثنين: “إنه تم التعاقد على قرابة 500 ألف فدان مع شركات من المستثمرين وصغار المزارعين”.
وأضاف: “أنه جارٍ التسليم لمساحات كبيرة، والعمل على توصيل الطرق إلى الأراضي الزراعية” مشيرا إلى بدء بعض الشركات في أعمال الزراعة.
وأوضح أن كل منطقة لها طبيعة خاصة، فالفرافرة نسبة الملوحة بها قليلة، وتسمح بزراعة محاصيل موسمية، أما المغرة فالزراعات فيها غالبا ستكون أشجار، وهي تستغرق وقتا في زراعتها تصل إلى أربع سنوات.
المليون ونصف فدان
هو مشروع قومي لزراعة مليون ونصف المليون فدان، أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2015، من مدينة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد على الحدود الغربية الجنوبية للبلاد.
ويضم المشروع ثلاث مراحل:
- الأولى: تضم تسع مناطق بمساحات 500 ألف فدان، وتشمل زراعة 7500 فدان بالفرافرة، من بينها 1500 فدان قمح، وستة آلاف فدان شعير.
- والثانية: تضم تسع مناطق بمساحات 490 ألف فدان.
- والثالثة: ستكون بإجمالي مساحات 510 آلاف فدان.
13 منطقة
ويغطي المشروع مساحات واسعة من الجمهورية، خصوصا الصعيد وجنوب الوادي وسيناء والدلتا، إذ وقع الاختيار على 13 منطقة في ثماني محافظات معظمها في الصعيد هي: قنا، أسوان، المنيا، الوادي الجديد، مطروح، جنوب سيناء، الإسماعيلية، الجيزة.
وجاء الإعلان عن الطرح الأول للمشروع في شهر أكتوبر 2016، لمساحة 100 فدان لصغار المزارعين تمثل نحو 350 قطعة تقدم لها 5700 شاب، وأُجريت القرعة العلنية للمرحلة الأولى مارس 2017، وتراوح سعر الفدان من 18 ألف جنيه إلى 25 ألف جنيه حسب المنطقة.
وأُعلن عن “المرحلة الثانية” من مشروع المليون ونصف المليون فدان، وطرح كراسات شروط الأراضي في يناير 2018، بمنطقة غرب غرب المنيا، على مساحة 43 ألف فدان تمثل 180 قطعة أرض.
أما المرحلة الثالثة ستكون بإجمالي مساحات 510 آلاف فدان.
وأجلت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، خلال اجتماعها الأحد الماضي، طلب إحاطة مقدم من النائب برديس سيف الدين عمران، بشأن تسليم القريتين اللتين جرى إنشاؤهما بمركز الفرافرة – محافظة الوادي الجديد، وكذلك الأراضي التي جرى استصلاحها وبيعها للمواطنين بالمنطقة، ولم تُسلم حتى الآن، علي أن يجرى عقد اجتماع آخر بحضور محافظ الوادي الجديد لبحث الموضوع.
التكلفة والشروط
وتقدر التكلفة الأولية لمشروع المليون ونصف مليون فدان من 60 إلى 70 مليار جنيه، ويعتمد في نسبته الأكبر على الري بالمياه الجوفية، وأُسندت إدارة المشروع إلى شركة تنمية الريف المصري برئاسة عاطر حنورة.
ووضعت شركة الريف المصري شروطا للحصول على الأراضي بالمشروع، وهي:
- تمنح الأرض لمجموعة من الشباب لا تقل عن عشرة أفراد، ولا تزيد على 23.
- تكوين شركة تتعاقد مع الريف المصري.
- ألا يقل عمر المتقدم عن 21 عاما من تاريخ تقديم طلب التخصيص.
- وأن يكون المتقدم شابا مصريا لأبوين مصريين.
- صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به نظيفة.
- أن يكون المسئول عن الإدارة حاصلا على مؤهل متوسط على الأقل.
- حق الانتفاع 25 سنة قابلة للتجديد، وقيمة حق الانتفاع السنوي 1000 جنيه، وتزيد 10% تراكمية كل ثلاث سنوات حتى انتهاء مدة الخمس وعشرين سنة.
- أقل مساحة للتعاقد هي 500 فدان، ومتاحة للمصريين كشركات أو أفراد أو للاستثمار العربي في حدود 100 ألف فدان.
تحديات وعثرات
ورغم قوة المشروع، فإنه يعاني عددا من المشكلات، تتمثل في:
- غياب البنية التحتية من طرق وكهرباء ومياه شرب.
- رفض شركة تنمية الريف المصري المشرفة على المشروع إدخال مستثمرين بدلاء عن بعض المتعثرين، ما يضطر المجموعة كلها إلى الانسحاب من المشروع.
- انسحاب عدد من المستثمرين لأسباب مالية وفنية، في ظل إهمال حكومي لحل المشكلات التي تواجه المشروع، بحسب طلب إحاطة تقدم به النائب محمود عطية للبرلمان.
التعدي على الأراضي
وتعاني الرقعة الزراعية في مصر من تفتيت واعتداء، بلغت خلال السبع سنوات الماضية مليونا و832 ألفا و776 حالة تعدٍّ، بإجمالي مساحة تصل إلى 81 ألفا و590 فدانا.
وجرى إزالة التعديات عن مساحة 25 ألفا و639 أفدنة بعدد حالات بلغ 456 ألفا و429 حالة، بحسب تقرير أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية لحماية الأراضي.
وعدد الحالات التي لم يجرَ إزالتها ومحرر لها محاضر بناء بالقانون رقم 119 لسنة 2008، بلغت مليونا و376 ألفا و347 حالة تعدٍّ، على مساحة من الأراضي الزراعية بلغت 55 ألفا و951 فدانا.
أضف تعليق