كشف الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، عن أن هيئة الأوقاف تمتلك أوقافا مسجلة لـ”الكلاب الضالة” لإطعامها، مؤكدا أن هناك من ترك أراضي الزراعية على أن تزرع بالقمح ويُخبز، لإطعام الكلاب الضالة والعصافير.
وقال طايع خلال حواره مع برنامج “الحياة اليوم”: “إن أموال هيئة الأوقاف خاصة تدار بطريقة عامة، وتخضع لمراقبة الدولة والجهات الرقابية مثل الجهاز المركزي للمحاسبات”.
وأشار إلى أن أموال الأوقاف تأتي من وقف بعض الصالحين، الذين تبرعوا بأطيان وعقارات للصحة والتعليم والبر والخير، إسهاما منهم لرفع المعاناة عن الفقراء.
وقف الكلاب الضالة
وكان الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، قال عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “إن المسلمين فهموا الرحمة في الإسلام فهما شاملا، وأحسنوا تطبيق هذا الأدب النبوى الرفيع، فعملوا أوقافا لرعاية الحيوانات والرحمة بها، منها: وقف على مساقي الكلاب”.
وأضاف: “أن وقف الكلاب الضالة، هو وقفٌ في عدة جهات، ينفق من ريعه على إطعام الكلاب التي ليس لها صاحب، استنقاذا لها من عذاب الجوع حتى تستريح بالموت أو الاقتناء، ووقفٌ لإطعام الخيل العاجزة عن العمل، وكان المرج الأخضر في دمشق وقفا على الحيوانات المُسنّة”.
أملاك الأوقاف
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه سيد محروس، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية، أن إجمالي أملاك الهيئة في الحصر الأول هو تريليون و37 مليارا و370 مليونا و78 ألف جنيه (نحو 58 مليار دولار) وما يعادل الناتج المحلي، الذي يبلغ تريليون و52 مليار جنيه خلال الربع الثالث من العام المالي المنتهي 2017/ 2018.
وأوضح محروس في كلمة له خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الأربعاء الماضي، أن مساحة الأملاك الزراعية التابعة للهيئة نحو 390 بقيمة تقديرية تبلغ 759 مليارا و181 مليون جنيه.
وأشار إلى أن هناك أطلسا خاصا بأراضي الأوقاف، وأن ذلك الحصر يجرى لأول مرة لأملاك الهيئة، وفق ما أوردت صحفية “الوطن” الخاصة.
وتبلغ مساحة الأملاك “المباني والعقارات” المملوكة للهيئة بلغت سبعة ملايين و391 مترا مسطحا، بقيمة تقديرية 136 مليارا و824 مليونا و95 ألف جنيه.
كما تبلغ مساحة الأرض الفضاء المملوكة للأوقاف تسعة ملايين و714 ألف متر بقيمة 141 مليارا و364 مليون جنيه.
إهدار أموال الأوقاف
وتعاني أملاك الأوقاف من العديد من التعديات، أبرزها التعدي على أراضي الأوقاف بنطاق حي شرق شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، بحسب طلب الإحاطة المقدم من النائب سيد حماد.
وتضمنت التعديات:
- وقف السادة البكرية.
- عشرة أفدنة بحوض النحاس، تابعين لوقف السادة البكرية.
- عددا من الأفدنة بوقف آمنة أم عيسى بنطاق حي شرق.
وأوضح حماد، في طلب الإحاطة، أن الجهات المعنية لم تتخذ أي إجراءات حتى الآن، ولم يجرَ إيقاف التعديات، ما يعد إهدارا للمال العام.
أضف تعليق