تطورت ردود الفعل الغاضبة والرافضة لإطلالة الفنانة رانيا يوسف في ختام مهرجات القاهرة السينمائي، أول من أمس الخميس، لتأخذ شكلا رسميا، بتقديم بلاغ ضدها للنائب العام يتهمها بـ”التحريض على الفسق”.
وتقدّم عدد من المحامين ببلاغ للنائب العام ضد الفنانة رانيا يوسف، اليوم السبت، الذي يوافق عيد ميلادها الخامس والأربعين، يتهمها بالفعل العلني الفاضح، والتحريض على الفسق والفجور، وإغراء القُصّر، ونشر الرذيلة التي تخالف الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع المصري.
وبحسب البلاغ “فإن ما قامت به الممثلة رانيا يوسف بظهورها أمام الكاميرات وعدسات المصورين بفستان فاضح أشبه بـ(البيبي دول) أثناء حفل ختام مهرجان القاهره السينمائي الدولي يعد انتهاكا صارخا للقانون، ويعاقب عليه وفقا لنص المواد 278 من قانون العقوبات والمادة 1 والمادة 14 من القانون رقم 10 لسنة 1961 الخاص بمكافحة الدعارة”.
وأضاف البلاغ: “أن المطالبة بالحريات يُقصد بها حرية الفكر والإبداع، وحرية الرأي والتعبير، وليس حرية العُري، والتحريض على الفسق والفجور، وإغواء الشباب بهذه الأفعال التي تتنافى مع قيم وتقاليد المجتمع”.
فيما قال وحيد الكيلاني المحامي: “إن نيابة الأزبكية حددت جلسة السبت 12 يناير لنظر أولى جلسات محاكمة الفنانة رانيا يوسف بتهمة الفعل الفاضح”.
موجة من الجدل
وأثارت الفنانة رانيا يوسف موجة من الجدل على مواقع السوشيال ميديا، بسبب الفستان الذي أطلّت به في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأربعين، مساء الخميس الماضي.
وارتدت رانيا يوسف في الحفل فستانا طويلا مكشوف الكتفين والساقين، باللون الأسود، ويتكون من القماش الجوبير الشفاف اللامع والمطرز، ومن أسفله قطعة تشبه “المايوه”.
رفض المهن التمثيلية
وأصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانا، جاء فيه: “عبّر كثير من المهتمين بالشأن الثقافي والفني عن انزعاجهم الشديد لما لاحظوه أثناء حفلي افتتاح وختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي نعتبره جميعا من أهم الفعاليات الدولية التي تمس صورة الفن المصري والعربي أمام العالم في مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب”.
وقال البيان: “إن المظهر الذي بدت عليه بعض ضيفات المهرجان لا يتوافق مع تقاليد المجتمع وقيمه وطبائعه الأخلاقية، الأمر الذي أساء لدور المهرجان، والنقابة المسئولة عن سلوك أعضائها”.
وقال الممثل سامي مغاوري، وكيل نقابة المهن التمثيلية: “إن اجتماعا عُقد في مجلس النقابة، وناقش ثلاثة موضوعات مهمة للغاية، كما تطرّق أيضا لأزمة فستان رانيا يوسف بحضور ممثلي نقابة المهن التمثيلية والسينمائية”.
وأضاف مغاوري، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “أنه جرى بحث إمكانية التنسيق مع إدارة المهرجانات، لوضع كود للملابس، ليكون هناك أمر متفق عليه حال حدوث أي تجاوز مستقبلا”.
رانيا يوسف ترد
من جانبها، قالت الفنانة رانيا يوسف: “إنه لم يُجرى استدعاؤها للتحقيق من جانب نقابة المهن التمثيلية، على خلفية أزمة فستان ختام مهرجان القاهرة السينمائي الأربعين حتى الآن”.
وأضافت يوسف، في تصريحات صحفية: “أنه لم يتحدث إليها أحد من مسئولي النقابة بخصوص هذا الأمر” واكتفت بالقول: “ارتديت فستانا بمهرجان سينمائي دولي مثلما يحدث في المهرجانات العالمية بالخارج”.
وأوردت مجلة “هي” عن رانيا يوسف قولها: “إن المهرجان فعالية دولية مهمة، ولابد أن يظهر بشكل مشرف، وعلى الفنانين أن يظهروا فيه بأفضل شكل ممكن”.
وأضافت يوسف: “أن الفنانات المصريات لسن أقل من الفنانات الأجانب اللائي يرتدين ملابس مثيرة للفت أنظار العالم لمهرجاناتهن”.
وتابعت: “إحنا ليه بنقبل الفساتين الحلوة والجريئة من الأجانب واللبنانيات ومابنقبلهاش من المصريات؟ المصريات مش أقل من أي حد”.
وأكدت أن مهرجان القاهرة “دولي” وليس بقليل، وطبيعي أن “تظهر فعالياته وضيوفه بشكل لائق لمصر ومكانتها واسمها”.
لم تكن الأولى
ولم تكن هذه الإطلالة هي الأولى التي أثارت بها رانيا يوسف الجدل، إذ ظهرت أكثر من مرة بإطلالات جريئة، أثارت بها استفزاز الجمهور، وتعليقاته السلبية عليها.
وكان “فيلم صرخة نملة” أحد أبرز هذه الإطلالات التي أثارت الجدل، إذ قامت من خلال الفيلم بدور زوجة رجل بسيط، تلجأ للعمل كراقصة في ملهى ليلي بعد سفره إلى الخارج ومعرفة خبر وفاته، والوقوع في علاقات محرمة.
وظهرت بملابس جريئة خلال هذا العمل، أثارت استفزاز جمهورها، بينما أرجعت ذلك في أحد تصريحاتها بكونه يتماشى مع العمل الدرامي الذي تقدمه.
وشاركت أيضا بصورة على موقع التواصل الاجتماعي “انستجرام” خلال رحلتها السياحية إلى باريس، وهي ترتدي فستانا من اللون الأحمر، يكشف عن ساقيها.
وأثارت الجدل في الفيلم السينمائي “واحد صحيح” إذ قدمت من خلاله دور الدكتورة فريدة، وهي سيدة متزوجة من رجل أعمال مشهور، لكنها تخون الزوج مع بطل الفيلم الفنان هاني سلامة، وتنشأ بينهما علاقة غير شرعية.
- اقرأ أيضا: ياسمين عز تثير الجدل بسبب فستان مكشوف
أضف تعليق