توفى خمسة أشخاص من عمال اليومية، صباح اليوم الأحد، فيما أصيب 17 آخرين أثناء استقلالهم قارب في معدية بالرياح البحيري تنقل المواطنين بين قريتي بلشامي بمركز الشهدا في محافظة المنوفية وكوم شريك في محافظة البحيرة.
جاء ذلك إثر غرق القارب الذي كان يحمل على متنه 25 عاملا، وتمكنت قوات الإنقاذ النهري بمديرية أمن البحيرة من انتشال الجثث والمصابين بواسطة الضفادع البشرية وعدد من الأهالي، وذلك وسط تشديدات أمنية مكثفة، وجرى نقل الجثث والمصابين لمستشفى الشهداء بكوم حمادة العام.
انتشال الجثث والمصابين
ومن جانبه، أعلن العميد أحمد العشماوي، مدير الحماية المدنية بالبحيرة، انتشال جثث الأشخاص الخمسة من مياه ترعة الرياح التوفيقي، أمام قرية كوم شريك بكوم حمادة، وجرى إنقاذ 20 شخصا، بينهم 17 مصابا بإصابات خفيفة.
وبحسب ضياء الدين قطب، رئيس مدينة الشهداء، فإن سعة القارب تتسع لثمانية عمال فقط، إلا أن صاحب القارب والسائق قاما بتحميله بـ25 عاملا، وجرى إنقاذ 20 منهم، موضحا أن المتوفين بينهم ثلاثة من مركز الشهداء، واثنين من مركز تلا، وهم:
- عبد الرحمن شعير.
- عزة محمد عيد.
- داليا القصاص.
- محمد حسنين.
- عبد الكريم يوسف.
جرى تحرير محضر بالواقعة في مركز شرطة الشهداء بالمنوفية، ومن جانبها ألقت مديرية أمن البحيرة القبض على قائد المعدية الذي يقيم بمركز كوم حمادة.
وتعد المعديات والقوارب النهرية إحدى وسائل النقل بين قرى ومراكز المحافظات التي تقع على النيل، خصوصا الواقعة بين ضفتي النيل الشرقية والغربية.
ويضطر آلاف المواطنين لاستقلالها للتنقل يوميا ذهابا وإيابا، بسبب طبيعة أعمالهم، ولقضاء حوائجهم اليومية، والذهاب للعلاج في المستشفيات والعيادات، ما تهدد حياتهم كل يوم.
تحذيرات برلمانية سابقة
وفي أبريل الماضي حذّرت لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب، برئاسة سعيد طعيمة، الحكومة من سقوط ضحايا جدد، بسبب غياب الرقابة، وعوامل الأمان للمعديات الناقلة للمواطنين، والسيارات التي تعمل دون أي رقابة.
جاء ذلك أثناء مناقشة طلب إحاطة، تقدم به النائب عبد الهادي إبراهيم حسين، أكد من خلاله عدة أشياء أهمها:
- أن هناك ست معديات على الرياح البحيري، ناقلة للأفراد والسيارات ما بين محافظتي البحيرة والمنوفية، دون ضوابط أو وسائل أمان.
- المعديات تنذر بوقوع كارثة حقيقية، وقد تتسبب في حوادث كثيرة.
- محافظة البحيرة من المحافظات الجاذبة للعمالة، وفيها حركة نقل كثيفة للأفراد عبر المعديات بين المحافظتين.
أضف تعليق