“الري” تستعد لسيول الشتاء: 200 سد وبحيرة

السيول في مصر
وزارة الري تعلن خطة لمواجهة السيول في مصر - أرشيف

قال محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري: “إن الوزارة تمتلك خطة متكاملة لمواجهة سيول الشتاء المحتملة” مؤكدا أن وزارة الري أنهت استعداداتها لمواجهة أي طارئ في هذا الشأن.

جاءت تصريحات وزير الري خلال افتتاح محطة صرف طلمبات طابية العبد في رشيد، بتكلفة 150 مليون جنيه، وتهدف المحطة الجديدة إلى تحسين حالة الصرف الزراعي بزمام 21 ألف فدان بحوض الرمال، والبوصيلي برشيد، وهي عبارة عن عدد أربع وحدات تصرف.

وأضاف الوزير: “أن محطة رشيد كانت متوقفة منذ عام 1988، وتم دفع العمل والانتهاء منها لتقوم المحطة بدورها في الحفاظ على الأراضي الزراعية من ارتفاع زيادة المناسيب، وتحافظ على الزراعات من ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وخاصة في فصل الشتاء وزيادة الأمطار والسيول”.

وأكد أنه جرى الانتهاء من إنشاء 200 سد وخزان وبحيرة صناعية، لمواجهة سيول الشتاء والأمطار في المناطق المعرضة لمخاطر السيول والفيضانات، مثل: سيناء، ومدن البحر الأحمر، والصعيد، وكفر الشيخ.

استعدادات سابقة

وسبق وأعلن اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، اتخاذ الحكومة الإجراءات اللازمة، لمواجهة موسم أمطار وسيول الشتاء، ومنع تكرار المشكلات مرة أخرى.

وأعلنت الوزارة إنفاقها ما يقارب 21.7 مليار جنيه لمواجهة أزمات سيول الشتاء، بجانب مليار جنيه دعم من صندوق دعم مصر، وأنشأت وشغلت 70 سد إعاقة، و253 خزانا أرضيا، و140 بحيرة جبلية بسانت كاترين، لخدمة الأهالي، وحمايتهم من السيول.

كما سبق وأعلن وزير الري إنشاء 29 بحيرة صناعية، وأكثر من 250 خزانا أرضيا، ومعابر أسفل الطرق الرئيسة باستثمارات بلغت 17 مليار جنيه، فضلا عن تشييد سدود وخزانات بأسوان، والانتهاء من إنشاء بحيرة لحماية وادي الصعايدة والعمدة “1 – 2” ضمن أعمال الحماية، والاستفادة من مياه السيول باستثمارات تبلغ 47 مليار جنيه.

الأمطار تهزم الاستعدادات

ورغم الاستعدادت الكبيرة فإن الموجة الأولى من الأمطار الغزيرة في مصر تمكنت من هزيمة تلك الاستعدادات، ففي أسيوط انتابت حالة من الذعر أهالي عزبة سعيد الملاصقة للجبل الشرقي، والتابعة للوحدة المحلية للمعابدة، بمركز أبنوب بأسيوط الخميس الماضي.

وأغرقت الأمطار شوارع القرية، وجرفت المياه عددا من العشش والمنازل البدائية، بسبب شدة تدفق المياه المحملة بالرمال من أعلى الجبل.

ولقي شخص مصرعه، بينما آخر جرى إنقاذه بعدما جرفتهما السيول في قرية عزبة سعيد، ولقيت طفلة مصرعها بمركز الغنايم صعقا بالكهرباء، وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا لكشف ملابسات الحادث.

وفي الإسكندرية تعرضت مختلف أحياء المحافظة الخميس الماضي ولليوم الثاني على التوالي لأمطار غزيرة، وهو ما برز في غرق ثلاث مناطق غرب المدينة، نتيجة تجمعات كبيرة لمياه الأمطار الغزيرة، وأدت إلى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع الرئيسية، وعرقلة حركة المرور والمارة.

وعلل اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، وضع منطقة العجمي وتعرضها للغرق بأن شبكة الصرف الصحي بالمنطقة لم تستطع استيعابها.

اقرأ أيضا:

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *