أعلن اللاعب وليد سليمان، نجم النادي الأهلي، اعتزاله اللعب دوليا، أمس الأربعاء، بعد عدم ضمه لتشكيلة المنتخب الوطني، بسبب “كبر سنه”.
وكتب سليمان عبر حسابه على موقع “تويتر”: “رفعا للحرج عن الجميع، ولإنهاء حالة الجدل.. أعلن اعتزال اللعب دوليا”.
وأضاف: “بالتوفيق دوما لمنتخب بلادي”.
— Walid Soliman (@Walid11Soliman) November 14, 2018
وخرج وليد سليمان من حسابات المدرب المكسيكي، خافيير أجيري، المدير الفني لمنتخب مصر، التي تستعد لمواجهة تونس في إطار منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات للتصفيات الإفريقية المؤهلة لأمم إفريقيا بالكاميرون 2019.
مشواره مع الفراعنة
ويعد مشوار وليد سليمان مع منتخب الفراعنة قصيرا للغاية بواقع 23 مباراة، ولا يعكس تماما صولاته وجولاته في الملاعب مع النادي الأهلي، الذي بدأ المسيرة معه منذ أغسطس 2011.
وكانت البداية مع الفراعنة في 25 نوفمبر 2007 عندما استدعاه حسن شحاته، المدير الفني الأسبق لمصر، لخوض مواجهة السعودية الودية، لكنه لم يشارك سوى لثلاث دقائق فقط وقتها، وفاز باللقاء الفراعنة بثنائية مقابل هدف وحيد.
وبعد ثلاث وديات، كانت المشاركة الأولى له في اللقاءات الرسمية في الخامس من سبتمبر 2010 أمام سيراليون، في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، وشارك بها لمدة 39 دقيقة، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
وكانت المباراة الأسوأ في مسيرته مع المنتخب، تلك التي شارك فيها لأول مرة طوال الـ90 دقيقة، بتاريخ 15 أكتوبر 2013 في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014.
جمعت هذه المباراة الفراعنة بمنتخب غانا، وتلقت بها مصر هزيمة تاريخية ثقيلة بسداسية مقابل هدف وحيد.
المباريات الودية كان لها نصيب الأسد من مشاركات سليمان، إذ شارك في 16 مباراة ودية من أصل 23، لكن أوقات البطولات لم يتذكره المدربون، فلم يُستدعى في كأس أمم إفريقيا 2008 و2010 و2017، حتى إنه لم يشارك في تأهل مصر إلى كأس العالم 2018.
ولم ينل وليد سليمان شرف تمثيل منتخب مصر في مونديال روسيا، إذ كان طبيعيا استبعاد الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني السابق للمنتخب له، في ظل عدم الدفع به في أي مباراة في عهده سوى ودية وحيدة أمام غينيا عام 2016.
نجوم الكرة يعلقون
وقوبل قرار اعتزال وليد سليمان بردود فعل من قبل نجوم الكرة، وجاء أبرزها تعليق هاني رمزي، المدرب المساعد للمنتخب الأول، في تصريحات صحفية قائلا: “وليد سليمان أفضل لاعب في مصر، واعتزاله خسارة كبيرة، ولكن أجيري لم يظلمه”.
وأضاف: “كلنا في الجهاز الفني نعلم أنه لاعب كبير، لكن طريقة أجيري، وتخطي عمر وليد سليمان الـ30 عاما هي السبب في عدم الاستعانه به”.
وقال أحمد حسام “ميدو”، المدير الفني الأسبق للزمالك والإسماعيلي: “أتفهم غضب وليد سليمان من عدم ضمه للمنتخب، وهذا حقه، لأنه فعلا اجتهد في الفترة الأخيرة، والجميع أجمع على أنه يستحق شرف التواجد في المنتخب، ولكني مختلف معه في قرار اعتزاله اللعب دوليا”.
وأضاف عبر حسابه على موقع “تويتر”: “يجب أن يستمر في القتال، ثم القتال كل يوم، حتى يضع جهاز المنتخب تحت ضغط كبير، وفي النهاية سيتم ضمه”.
اتفهم غضب وليد سليمان من عدم ضمه للمنتخب وهذا حقه لانه فعلا اجتهد في الفترة الأخيرة والجميع اجمع على انه يستحق شرف التواجد في المنتخب ولكني مختلف معه في قرار اعتزاله اللعب دوليا..يجب ان يستمر في القتال ثم القتال كل يوم حتى يضع جهاز المنتخب تحت ضغط كبير وفي النهايه سيتم ضمه..
— Mido (@midoahm) November 14, 2018
أما خالد الغندور، نجم الزمالك السابق، ومقدم البرامج الرياضية الحالي، فقال: “إن قرار اعتزال وليد سليمان اللعب دوليا صحيحا، بسبب تجاهل ضمه لصفوف الفراعنة”.
وقال الغندور في تصريحات صحفية: “إن وليد سليمان من أفضل الاعبين في مصر، وقرار اعتزاله صحيح، لأنه ليس لاعب صغير”.
وتساءل: “إذا كان جهاز المنتخب يبرر عدم ضم وليد سليمان لكبر سنه.. السؤال هنا لماذا يضم أحمد المحمدي، وهو كبير السن أيضا؟!”.
مسيرته مع الأهلي
ونجح وليد سليمان هذا الموسم في الظهور بشكل لافت للنظر، بعدما قاد الأهلي للتأهل إلى نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي، إذ سجل ستة أهداف خلال مشوار الأهي في البطولة.
وشارك سليمان مع الأهلي في مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم في ثلاث مباريات أمام المصري ووادي دجلة والاتحاد السكندري، وسجل هدفا وحيدا في المسابقة المحلية، كان في شباك زعيم الثغر، خلال المباراة التي خسرها المارد الأحمر بنتيجة 4/3.
وانتقل وليد سليمان إلى القلعة الحمراء في شهر أغسطس عام 2011، بعد صراع طويل مع نادي إنبي لضمه، خصوصا وأن الفريق البترولي كان يرفض بشكل قاطع الاستغناء عن اللاعب لمصلحة الأهلي.
ويرتبط وليد سليمان مع جماهير الأهلي بذكريات جيدة في البطولات الإفريقية، إذ بدأها بهدفه الرائع الذي سجله في شباك فريق الترجي التونسي بإياب نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2012 بملعب رادس الأوليمبي بالعاصمة تونس، ليمنح الفريق التفوق بهدفين، وينجح في التتويج باللقب الإفريقي الأول له مع القلعة الحمراء.
كما صنع هدفا قاتلا بعد تمريرة لعماد متعب، خطف بها لقب بطولة الكونفيدرالية من أمام فريق سيوي سبور الإيفواري على إستاد القاهرة عام 2014.
اقرأ أيضا:
أضف تعليق