مهرجان التمور بسيوة.. هل يعوض خسارة حريق الراشدة؟

مصر تتصدر إنتاجه.. الدورة الرابعة لمهرجان التمور بسيوة
تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في إنتاج التمور بكميات تصل إلى 1.7 مليون طن سنويا-أرشيف

انطلقت اليوم فعاليات مهرجان التمور بسيوة في دورته الرابعة، الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومحافظة مطروح، بحسب البيان الرسمي للوزارة.

ويرجع سبب اختيار واحة سيوة لإقامة هذا الحدث، لامتلاكها مناخا جيدا لزراعة وإنتاج أفضل أنواع التمر، ويقدر عدد النخيل بها بنحو 700 ألف شجرة، من بينها نحو 500 ألف شجرة مثمرة، تنتج نحو 50 ألف طن من الأصناف المتنوعة.

وتستمر فعاليات المهرجان حتى التاسع من نوفمبر الجاري، بينما تمتد القافلة الزراعية حتي يوم 11 نوفمبر، ويهدف المهرجان الذي تنظمه مصر سنويا إلى زيادة صادرات التمور المصرية.

 مشاركة واسعة

يحظى المهرجان في دورته هذا العام بمشاركة كبيرة، سواء من العارضين أو المستوردين، إذ سيشهد المهرجان مشاركة 142 عارضا و71 مستوردا، إضافة إلى وفود خمس دول عربية، تشمل: السعودية، والإمارات، وليبيا، والأردن، والسودان.

مهرجان التمور بسيوة

مهرجان التمور بسيوة

ويشهد المهرجان عدة فعاليات متميزة أبرزها مسابقة التمور السنوية، التي تنطلق في دورتها الرابعة لعام 2018، بمشاركة كل من:

  • مصنّعي ومصدري التمور من كل أنحاء الجمهورية.
  • خبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل من الأمراض والآفات.
  • عدد من المزارعين المختصين بزراعة النخيل، وتصنيع التمور.
  • ممثلي عدد من المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.

وتهدف المسابقة إلى:

  • خلق روح المنافسة الإيجابية بين مزارعي النخيل.
  • تطوير النشاط الإبداعي للوصول لمستويات عالية من الإنتاج بكافة أصناف التمور المصرية.
  • تحسين المستوى المادي للمزارعين، وتشجيع تصنيع وتعبئة التمور لأغراض التسويق المحلي، والتصدير للخارج.

منتجات حرفية

مهرجان التمور بسيوة

كما تتضمن فعاليات المهرجان معرضا للمنتجات الحرفية المصنعة من النخيل.

إذ يصل إجمالي الجوائز المقرر تقديمها في المهرجان حوالي 300 ألف جنيه، تخصص منها عشر جوائز للفائزين في المسابقة، ويحصل كل فائز على شهادة تقديرية من جائزة “خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي” مع درع تكريم، ومبلغ مالي قدره 20 ألف جنيه.

كما يتيح المهرجان تقديم فقرات لمنافسات بين الطهاة العالميين والمحليين لعمل أكلات جديدة من التمور، التي يطلق عليها  “بي تو بي” ومهرجان الطبخ من التمور.

كما تتضمن فعاليات المهرجان تنظيم ندوات علمية متخصصة، لتسليط الضوء على زراعة النخيل في مصر والعالم، مع التركيز على تقنيات الإكثار، والإنتاج، ومحاربة الأمراض، والآفات، والمعوقات التي تواجه تصنيع التمور.

مشاركة الوادي الجديد

تمتلك محافظة الوادي الجديد نحو مليوني نخلة تنتج أجود أنواع التمور، وتشارك في المهرجان من خلال:

  • عرض منتجات المحافظة من التمور المختلفة، وكذلك المشغولات اليدوية البيئية، واللوحات الفنية، التي أغلبها من صناعات الخوص وجريد النخيل، وتعبر عن الفلكلور الواحاتي.
  • تخصيص جناح لعرض منتجات المصانع الحكومية، ومصانع القطاع الخاص، من أنواع التمور التي تتميز بها المحافظة.

الإنتاج والتصدير

  • تمتلك مصر حوالي 12.3 مليون نخلة، تمثل 9% من تعداد النخيل العالمي، و14% من تعداد النخيل في الوطن العربي، منزرعة على مساحة تبلغ حوالي 90 ألف فدان.
  • تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في إنتاج التمور، بكميات تصل إلى 1.7 مليون طن سنويا، وتستحوذ على نحو 18% من الإنتاج العالمي للتمور، وتعتبر الأولى على المستوى العربي بنسبة حوالي 23 % من الإنتاج العربي من التمور.
  • تصدر حوالي 2.7 % فقط من جملة الإنتاج، وتحتل المركز التاسع في التصدير عالميا، من جملة العشر دول المصدرة للتمور بالعالم.
  • بلغت صادرات التمور المصرية خلال النصف الأول من عام 2018 حوالي 32 مليون دولار أمريكي بكمية بلغت 34 ألف طن.
  • في عام 2017 كانت قد بلغت 20 مليون دولار أمريكي بكمية قدرها 22.5 ألف طن.
  • تعد إندونيسيا أكبر دول العالم المستوردة للتمور المصرية خلال النصف الأول من عام 2018، بنسبة 50% من إجمالي صادرات التمور المصرية، وبقيمة بلغت 16 مليون دولار، وكمية بلغت 18 ألف طن.
  • تأتي المغرب في المركز الثاني بنسبة 33%، بقيمة بلغت حوالي 11 مليون دولار، وكمية حوالي 11 ألف طن.
  • تحتل ماليزيا المركز الثالث بنسبة 7% من إجمالي صادرات التمور المصرية، وبقيمة بلغت 2.3 مليون دولار أمريكي.

ونجح قطاع التمور المصرية في الوصول إلى 53 دولة حول العالم خلال النصف الأول من 2018، ومن بينها على الترتيب وفقا لقيمة الصادرات: (إندونيسيا – المغرب – ماليزيا – تايلاند – بنجلاديش – الإمارات العربية المتحدة – ألمانيا الاتحادية – الأردن – أمريكا – سنغافورة – جنوب إفريقيا – كينيا – سورية – نيجيريا – الارجنتين – إيطاليا – تنزانيا – موريشيوس – كندا).

الدورات السابقة

وكانت قد انطلقت الدورة الثالثة لمهرجان التمور في العام الماضي، وشارك فيه أكثر من 180 عارضا، وشهد حضوره أكثر من 6000 زائر، وفي الدورة الثانية للمهرجان عام 2016، جرى إدراج نظام زراعة نخيل التمر بواحة سيوة ضمن التراث الزراعي العالمي، واعتباره نظاما زراعيا ذا أهمية عالمية، وتراثا إنسانيا للجيل الحاضر والمستقبل، وذلك ضمن فعاليات اختتام مهرجان التمور الثاني بسيوة، وشهد  عام 2015 إنطلاق أولى دورات المهرجان في سيوة.

يذكر أن مصر خسرت بسبب حرائق النخيل هذا العام في الوادي الجديد 250 فدانا، بينهم 70 فدانا من النخيل في قرية الراشدة، التي تحتوي على 80 فدانا من النخل، بها نحو مليون ونصف نخلة، بسبب الحريق طال منازل المواطنين، وامتدت آثاره لقرية العوينة المجاورة.

اقرأ أيضا: هل تؤثر حرائق الراشدة على إنتاج مصر من التمور؟

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *