أكّد ميخائيل بوجدانوف، مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية، أن الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، سيناقشان منتصف شهر أكتوبر الجاري، في موسكو، عودة السياحة الروسية لمصر، سيما منتجعات الغردقة وشرم الشيخ.
وأوضح بوجدانوف، في حوار مع وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي”، أن عودة السياحة الروسية إلى مصر مهم، خصوصا إلى الذين يحبون قضاء بعض الوقت في مصر، خاصة في فصل الشتاء خلال عطلة رأس السنة، على الشواطئ الدافئة للبحر الأحمر.
وأضاف: “أن هذا المكان فريد من نوعه، ولا يوجد بديل لمصر في فصل الشتاء، إذا وضعنا مجموعة من العوامل، مثل: المسافة، والسعر، وجودة الخدمة، وموقف الناس.
وتابع: “مصر هي شريكنا الرئيسي منذ فترة طويلة في إفريقيا والشرق الأوسط، وحجم التعاون كبير جدا”.
وتجري القاهرة تحضيرات وترتيبات مكثفة، قبل أسبوع من الزيارة الأولى للسيسي إلى موسكو، منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، في أكتوبر من عام 2015، التي من المتوقع أن تتطرق لعدد من الملفات الإقليمية الهامة.
السياحة الروسية
ورغم زيارة بوتين للقاهرة نهاية العام الماضي لأول مرة بعد حادث الطائرة، إلا أن ملف عودة السياحة الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة لم يحسم باستئناف الرحلات الجوية إليهما، فيما جرى استئناف الرحلات بين القاهرة وموسكو فقط في أبريل الماضي، ومن المتوقع أن يحسم هذا الملف خلال زيارة السيسي المرتقبة.
واعتمدت البروتوكولات والوثائق التكميلية – التي وقعت في نهاية العام الماضي، بين شريف فتحي، وزير الطيران السابق، ومكسيم سوكولوف، وزير النقل الروسي، باستئناف الرحلات المنتظمة بين القاهرة وموسكو، لشركتي مصر للطيران، وايروفلوت الروسية – حلا وسطا بين البلدين حول سلطات واختصاصات الخبراء الأمنيين الروس.
وكانت موسكو ترغب في ألا يختص خبراؤها فقط بالتفتيش على الإجراءات الأمنية الخاصة بالرحلات الروسية، بل أن تمتد سلطاتهم إلى رقابة على الإجراءات الأمنية الخاصة بباقي الرحلات. وفي النهاية اتفق الطرفان على أن تكون للمراقبين الروس سلطة مراقبة على الرحلات من روسيا وإليها فقط.
يٌذكر أن روسيا علّقت حركة النقل الجوي مع مصر لدواع أمنية، في 31 أكتوبر 2015، إثر تحطم طائرة ركاب روسية، كانت في رحلة من مطار شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج، ما أسفر عن مقتل 217 راكبا، إضافة إلى أفراد طاقمها السبعة.
أضف تعليق