وفاة ممدوح مرعي وزير العدل الأسبق: القاضي الملاكم

توفي ممدوح مرعي، وزير العدل الأسبق، اليوم الأحد، عن عمر ناهز الثمانين عاما، وتقام الجنازة اليوم في مسجد المواساة بالإسكندرية.

ويعد مرعي أشهر وزراء العدل في عهد محمد حسني مبارك، الرئيس الأسبق، وولد في القاهرة في أبريل 1938، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1957، وكان آنذاك بطلا في رياضة الملاكمة، إذ ظل يزاول اللعبة لبضع سنين، وهو في سلك القضاء.

مسيرته المهنية

بدأ مرعي مسيرته المهنية في العمل بالقضاء معاونا للنيابة في عام 1957، ثم مساعدا للنيابة العامة، فوكيل للنائب العام، ثم قاضيا بالمحاكم الابتدائية حتى وصل إلى درجة مستشار بمحاكم الاستئناف، ونائب رئيس محكمة استئناف.

شارك في عضوية اللجان الخاصة بتصفية الحراسات على أموال وممتلكات الأشخاص الخاضعين لأحكام القانون رقم 150 لسنة 1964 في عام 1978، وكان عضوا بالمجلس الأعلى للأزهر عام 1993.

وعمل بالتدريس في كلية الحقوق جامعة الزقازيق، والتدريس لطلاب الدراسات العليا بكلية التجارة، جامعة الإسكندرية، ثم شغل منصب مساعد وزير العدل لشؤون التفتيش القضائي عام 1995، كما كان رئيسا لمحكمة استئناف القاهرة في الفترة من 2001 حتى 2003.

وترأس ممدوح مرعي المحكمة الدستورية العليا عام 2003 لمدة ثلاث سنوات حتى بلوغه سن المعاش، كما ترأس لجنة التعديلات الدستورية التي تمت عام 2005 لتمهد لتوريث الحكم، وهو صاحب اقتراح نظر المحكمة الدستورية العليا في شرعية التعديلات التي دعمت وجود مبارك، كما شغل منصب وزير العدل في الفترة من 2007 حتى عام 2011.

مذبحة القضاة

نفذت وزارة العدل في عهد مرعي ما عرف بأكبر مذبحة للقضاة في تاريخ مصر، إذ تم فصل نحو ستمائة قاض من الخدمة، وتحويلهم إلى وظائف مدنية.

وفي مارس 2011، بعد ثورة يناير بشهرين، قدم مرعي استقالته، بعد إصدار قرار من النائب العام بمنعه من السفر، بناء على بلاغ تقدم به جودت الملط، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات آنذاك ضد مرعي، اتهمه فيه بإهدار خمسة مليارات جنيه في مشروع السليمانية، إذ كان مرعي، رئيس اللجنة المشكلة لتقدير سعر الأرض.

كما تقدم 54 قاضيا ببلاغات للنائب تتهمه بالتربح، والتزوير، واستغلال النفوذ، والاستيلاء على المال العام، والإضرار العمدي بالمال العام، وجنحة المساس بحسن سير العدالة.