أعلن البنك المركزي المصري، اليوم الثلاثاء، أن انتشار فيروس كورونا تسبب في تعرض الأسواق المالية لهزات قوية، إذ ابتعد المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر، ما عزز الطلب على الاستثمار في الملاذات الآمنة.
وقال البنك المركزي، في تقرير التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية: إن الأسهم الأمريكية سجلت أسوأ خسائر لها منذ الأزمة المالية العالمية، وتراجعت الأسواق الناشئة.
الاقتصاد العالمي
وأوضح التقرير أن سندات الخزانة الأمريكية، سجلت ارتفاعا على مدار الأسبوع مع استمرار تخوف المستثمرين من الآثار الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا على الأسواق العالمية، ما حفز زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن.
وتوقع البنك المركزي لجوء البنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض سعر الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعا في السابق. وارتفع اليورو خلال الأسبوع بسبب ضعف الدولار.
ويعتقد بعض المحللين أيضا أن اليورو ربما يكون قد ارتفع نتيجة قيام المستثمرين بالتخارج من العملات ذات العوائد المرتفعة إلى اليورو مع الاتجاه بقوة نحو “إيقاف المخاطرة”.
في الوقت نفسه، انخفض الجنيه الإسترليني بعد أن صرحت الحكومة البريطانية بأن المملكة المتحدة سوف تنسحب من المحادثات مع الاتحاد الأوروبي في يونيو المقبل، ما لم يكن هناك “إطار عام” لاتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما تراجع الدولار على مدار تعاملات الأسبوع الماضي، نتيجة مخاوف المستثمرين من انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وارتفع الين الياباني بنسبة 3.45%، محققا أكبر مكاسب أسبوعية مقابل الدولار منذ يوليو 2016، بسبب زيادة الطلب على الأصول الآمنة منخفضة المخاطر.
وبالنسبة لعملات الأسواق الناشئة، فقد وصل مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM إلى أدنى مستوى له منذ 16 أكتوبر.
انتشار فيروس كورونا
ورغم إعلان المركزي تأثر الدولار والأسواق المالية، عاد ارتفاع سعر الدولار في مصر أمام الجنيه مرة أخرى، إذ سجل الجمعة الماضية، 15.55 جنيها للشراء، و15.65 جنيها للبيع في معظم البنوك العاملة في السوق المصرفية المصرية، بمقدمتها البنك الأهلي المصري.
كما سجل الأربعاء السابق له 15.54 جنيها للشراء و15.64 جنيها للبيع الأربعاء، مقابل 15.52 جنيها للشراء و15.62 للبيع في اليوم الذي سبقه.
وبحسب الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري، الأربعاء، فقد جاء ارتفاع سعر الدولار بواقع 6 قروش منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد أن خسر نحو 11% من قيمته، منها نحو نصف جنيه منذ مطلع 2020، وحتى نهاية تعاملات منتصف الأسبوع الجاري.
وكشف مصدر مسئول في البنك المركزي، في تصريحات صحفية، “أن السبب وراء ارتفاع سعر الدولار، لليوم الثالث على التوالي، هو خروج بعض المستثمرين الأجانب من أدوات الدين الحكومية، ضمن موجة خروج من الأسواق الناشئة، بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد”.
وبخصوص آخر مستجدات انتشار فيروس كورونا، أعلنت مصر إصابة أجنبيين بالفيروس، أحدهما صيني، جرى وضعه بالحجر الصحي ثم خرج منه، والآخر كندي جرى إدخاله الحجر الصحي أمس، بالإضافة لعدد 1500 شخص من المخالطين له.
وحتى أمس الاثنين، سجل العالم 3044 حالة وفاة معظمها في الصين بسبب فيروس كورونا، بينما بلغ عدد المصابين أكثر من 89 ألفا، وفق إعلانات رسمية.
أضف تعليق