في أول تعليق لوزارة الخارجية المصرية على انسحاب إثيوبيا من اجتماع واشنطن بخصوص سد النهضة، قال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الوزارة: إن مصر ملتزمة بالمسار التفاوضي الذي ترعاه الولايات المتحدة والبنك الدولي.
تصريح حافظ جاء ردا على سؤال من أحد المراسلين بشأن ما أعلن عن عدم مشاركة إثيوبيا في الاجتماع الوزاري المقرر عقده في واشنطن يومي 27 و28 فبراير الجاري بخصوص سد النهضة.
انسحاب إثيوبيا من اجتماع واشنطن
وأوضح متحدث وزارة الخارجية أن الهدف من اجتماع واشنطن الراهن هو وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف في تعليقه على انسحاب إثيوبيا من اجتماع واشنطن، أن الجانب الأمريكي والبنك الدولي قاما ببلورة الاتفاق على ضوء جولات المفاوضات التي أجريت بين الدول الثلاثة منذ اجتماع واشنطن الأول الذي عقد يوم 6 نوفمبر الماضى.
وبين المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن وزيري الخارجية والموارد المائية والري سوف يشاركان في الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية، تقديرا للدور البناء الذي اضطلعت به الإدارة الأمريكية على مدار الأشهر الماضية في مساعدة الدول الثلاثة للتوصل إلى الاتفاق المنشود، بحسب قوله.
وأضاف حافظ أن مشاركة مصر في اجتماع واشنطن تأتي اتساقا مع النهج المصري الذي يعكس حسن النية والرغبة المخلصة في التوصل إلى اتفاق نهائي حول ملء وتشغيل سد النهضة.
موقف إثيوبيا
ومن جهته، رأى محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، أن موقف إثيوبيا من اجتماع واشنطن الخاص بمفاوضات سد النهضة يشوبه الغموض، رغم الاتفاق على آلية ملء سد النهضة وتشغيله.
وقال علام، في مداخلة تليفزيونية: “إن سبب الغموض غير مفهوم، إلا إذا كانت هناك رغبة من إثيوبيا في التملص من بعض الاتفاقيات التي حدثت مؤخرا”.
وأضاف: “أن مصر لن تسمح بأي تلاعبات في مفاوضات سد النهضة”، مضيفا: “أنها ستُحسم قريبا لمصلحة الدول الثلاثة بما جرى الاتفاق عليه”.
وأعلنت وزارة المياه الإثيوبية أنها أبلغت وزارة الخزانة الأمريكية رسميا، انسحاب إثيوبيا من اجتماع واشنطن بشأن سد النهضة، والمقررة غدا الخميس على مستوى وزراء الخارجية والري في مصر والسودان.
وقالت أديس أبابا: “إنها لم تتمكن من استكمال المباحثات بشأن مسودة اتفاق سد النهضة مع المختصين، وأصحاب المصلحة المحليين”.
وبالتزامن مع تلك التصريحات، وصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن وفدا مصر والسودان، للمشاركة في الاجتماعات.
أضف تعليق