أغرقت مياه الأمطار الغزيرة أحياء متفرقة من محافظة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، بسبب موجة من الطقس السيئ، صاحبها انخفاض في درجات الحرارة ونشاط في حركة الرياح، وذلك بالتزامن مع نوة الشمس الصغرى، التي تستمر 3 أيام مصحوبة برياح غربية.
وشهدت معظم شوارع الإسكندرية تراكمات لمياه الأمطار الغزيرة التي لم تستطع شبكة الصرف الصحي استيعابها، ومازالت شركة الصرف بالتنسيق مع الأحياء وشركتي مياه الشرب ونهضة مصر تواصل الجهود لكسح مياه الأمطار بواسطة 95 سيارة نافوري من الشوارع وأسفل الكباري والأنفاق.
نوة الشمس الصغرى
ووجه اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، بوضع تمركزات سيارات الشفط والكسح في الأماكن الأكثر تعرضا لتراكم مياه الأمطار، ووجه شركة الصرف الصحي برفع درجة الاستعداد القصوى للتعامل مع نوة الشمس الصغرى الحالية.
بدوره، قال رضا الغندور، المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية: إن حركة الملاحة البحرية بميناءي الإسكندرية والدخيلة تجري بصورة طبيعية، نظرا لارتفاع الأمواج في المعدلات الطبيعية حتى الآن.
ووجه الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، مركز العمليات ووحدات الإنقاذ برفع درجة الاستعداد لتلقي أي إشارات استغاثة من السفن والمعدات المتواجدة بميناءي الإسكندرية والدخيلة.
وتتعرض المحافظات الشمالية لعدد من النوات منها “الشمس الصغرى، الفيضة الكبرى، عيد الميلاد”، وتعد نوة الشمس الصغرى حالة من التغير في الأحوال الجوية تؤثر على مياه البحر وبالدرجة الأولى في ارتفاع الأمواج خلال شهر أمشير.
شبكات تصريف الأمطار
وفي سياق غرق شوارع الإسكندرية اليوم نتيجة نوة الشمس الصغرى، كان نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، قد كشف في أكتوبر الماضي، عن عدم وجود شبكات تصريف الأمطار بالقاهرة الكبرى، وأضاف أن تكلفة إنشائها في محافظات القاهرة الكبرى يحتاج إلى ما بين 200 و300 مليار جنيه.
وقال سعد خلال مداخلة هاتفية مع قناة فضائية: “نواجه مشكلة تاريخية وهي عدم وجود شبكات تصريف الأمطار التي تصل تكلفة إنشائها في محافظات القاهرة الكبرى إلى ما بين 200 و300 مليار جنيه”.
متسائلا: “هل الأزمة التي تحدث يوما أو يومين سنويا أو كل عامين تستحق إنفاق هذا المبلغ الكبير؟ ولو كانت تستحق هل سيكون المواطنون سعداء حينما يتعطل المرور لإنشاء شبكات تصريف الأمطار؟”.
بينما قال عادل حسن زكي، رئيس شركة الصرف الصحي في القاهرة تعليقا على غرق أحياء مدينة نصر ومصر الجديدة خلال أكتوبر الماضي بصورة غير مسبوقة: “إن عمر شبكة الصرف بالعاصمة يبلغ 105 أعوام، تخدم ما يقرب من 13 مليون مواطن في القاهرة، وجزءا من القليوبية في منطقة شبرا الخيمة”. لافتا إلى أنها من أقدم الشبكات على مستوى المنطقة.
أضف تعليق