قال المحامي محمد البنا، والد شهيد الشهامة “محمود البنا”، الذي قُتل في مدينة تلا بمحافظة المنوفية: “إنه لن يحضر الجلسة الثانية للاستئناف، المقرر عقدها اليوم الثلاثاء بمحكمة مستأنف جنايات الطفل، والمنعقدة بمجمع محاكم شبين الكوم.
وأضاف والد محمود البنا، في تصريحات صحفية: “إن المحاكمة لم يعد لها أي جدوى بالنسبة له”، متابعا: ”حق ابني مش هيرجع خلاص”.
وكان والد شهيد الشهامة محمود البنا قد رفض حضور جلسة الاستئناف الأولى.
محمود البنا
وقضت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمجمع محاكم شبين الكوم، في 22 ديسمبر الماضي على المتهمين، محمد أشرف راجح، و”إسلام عواد”، و”مصطفى محمد”، بالسجن 15 سنة، في قضية مقتل محمود البنا “شهيد الشهامة”، كما قضت المحكمة بالسجن خمس سنوات على المتهم الرابع إسلام البخ.
واتخذت مديرية أمن المنوفية اليوم إجراءات أمنية مشددة، قالت: “إنها لمنع اندساس العناصر التخريبية”.
وينتظر أن تبدأ المحكمة اليوم في تلبية طلبات دفاع المتهمين، وسماع شاهدين من شهود الإثبات، وتفريغ الكاميرات في وجود متخصصين من الإذاعة والتلفزيون، لبيان ما إذا كان جرى العبث بهم قبل العرض على النيابة العامة أم لا.
وقال علاء عطية، محامي المتهم الثاني، في تصريحات صحفية: “إن المحكمة وافقت على طلبات هيئة الدفاع، لإثبات دور كل متهم في الجريمة”.
وأشار إلى أن دفاع المتهم الأول طالب بوجود لجنة من الإذاعة والتلفزيون، لبيان حمل المجني عليه آله حادة من عدمه، وعرض بعض الفيديوهات التي أغفلتها محكمة أول درجة في حكمها.
اعتراف المتهمين
وبحسب تحقيقات الشرطة، اعترف المتهمون أنه حدث خلاف بينهم، تحول إلى مشادة كلامية، قاموا على إثرها بطعن محمود محمد البنا بمطواة بالفخذ الأيسر، وتركوه وسط دمائه، وفروا هاربين.
وفوجئ الطالب محمود البنا بأحد الشباب يتحرش بإحدى الفتيات في الشارع، فتدخّل ليحول بينهما، وقال له: “إن معاكسة الفتيات ليست من الرجولة”، فقرر محمد راجح الانتقام منه، وأحضر مطواة واثنين من أصدقائه، وسدد طعنات للشاب، وتركه ينزف وسط دمائه، وفر هاربا، ولفظ محمود أنفاسه الأخيرة قبل وصوله مستشفى تلا.
ودشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأصدقاء محمود البنا هاشتاج “#راجح_قاتل“، الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي لعدة أيام، من أجل المطالبة بحق صديقهم محمود، وطالب المشاركون في الهاشتاج بإعدام المتهمين في قضية شهيد الشهامة تحقيقا للعدالة.
وطالب ناشطون عبر هاشتاج #حق_البنا_استثنا_ياقاضي، بتطبيق أقصى عقوبة على القاتل محمد راجح، واستثنائه من قانون الطفل، الذي يُحدد أقصى حدّ للعقوبة بخمسة عشر عاما.
وقبل ساعات من نظر جلسة الاستئناف الثانية على قتلة “شهيد الشهامة” عبّر الكثيرون عن مخاوفهم من تخفيف الحكم على قتلته، عبر هاشتاج #حق_البنا_قانون_يحمينا، وحظي الهاشتاج بتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي.
أضف تعليق